الخارجية البريطانية تحذر من انتشار الأوبئة ومجاعة وشيكة فى غزة
حذر ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، من المجاعة وانتشار الأمراض في غزة إذا لم تسمح إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
ووفقاً لـ “الجارديان” البريطانية، فإن هذا هو التحذير الأكثر خطورة الذي أطلقه بشأن الأزمة الإنسانية داخل غزة.
وقال خلال زيارته لكوسوفو: أول ما يقلقني هو وصول المزيد من المساعدات إلى غزة. أنا قلق من أن الناس يعانون من الجوع في غزة مما قد يؤدي إلى المجاعة.
وتابع: "أشعر بالقلق من إصابة الناس بالمرض في غزة ومن أن يؤدي ذلك إلى تفشي الأمراض على نطاق واسع، لذا نحن بحاجة إلى المزيد من الشاحنات التي تحمل المزيد من المساعدات للدخول إلى غزة.
وتحدث يوم الأربعاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، وقال في منشور له عبر “X”: "يجب بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة - يجب على إسرائيل أن تسمح بدخول المزيد من الإمدادات بشكل كبير للحد من مخاطر الجوع والمرض".
وفي الوقت نفسه، قال إنه من المؤكد أن إسرائيل لها الحق في محاربة حماس ومنع تكرار ما حدث في 7 أكتوبر مرة أخرى.
استثمار المملكة المتحدة في قرار الامم المتحدة بشأن المساعدات
ووفقاً للتقرير فقد استثمرت المملكة المتحدة سياسياً في قرار الأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية الذي تم تمريره قبل عيد الميلاد، حيث ادعت المملكة المتحدة أن تمريره سيؤدي إلى تغيير تدريجي في كمية المساعدات التي تدخل غزة .
يأتي ذلك رغم انتقادات الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية للقرار كونه غير مؤثر في ظل غياب وقف إطلاق النار أو تسليم مسؤولية فحص محتويات شاحنات المساعدات القادمة من إسرائيل إلى الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة الأربعاء، إنها وشركاء آخرين في المجال الإنساني، لم يتمكنوا من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها شمال وادي غزة لمدة ثلاثة أيام بسبب التأخير في الوصول والحرمان، فضلا عن الصراع النشط".
ويشمل ذلك الأدوية التي كانت ستوفر الدعم الحيوي لأكثر من 100 ألف شخص لمدة 30 يومًا، بالإضافة إلى ثماني شاحنات محملة بالأغذية للأشخاص الذين يواجهون حاليًا انعدام الأمن الغذائي الكارثي الذي يهدد حياتهم.
وقالت الأمم المتحدة إن 105 شاحنات محملة بالأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات دخلت قطاع غزة الأربعاء عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، ولم تحدث أي زيادة جوهرية في عدد الشاحنات التي تدخل غزة منذ صدور قرار الأمم المتحدة في 22 ديسمبر.