أسماء.. قلب أبيض لا يصلح لهذا العالم المُوحش!
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة زميلتنا الصحفية المتميزة والموهوبة أسماء منصور، والتي انتقلت إلى رحمة الله تعالى.
أسماء كانت إحدى متدربات الجريدة، عملت معنا في قسم تحقيقات “الدستور”، وكانت شعلة نشاط في الرغبة في التعلم وتطوير نفسها، لم تمل من المحاولات لتحسين أدائها الصحفي، ولم تستسلم لتلك الإخفاقات، بل تحاول أكثر وأكثر.
دائمًا ما كانت تعبر لي “أسماء" عن حبها لي وكان الشعور متبادلًا بيننا لطيبتها وأصلها الطيب، كنت أسعد بكلماتها اللطيفة، لم أنسَ أنها كانت سببًا في إنقاذي من مشكلة في العمل كادت أن تتسبب في توبيخي، فكانت شخصية لطيفة وهادئة، لا تحاول افتعال المشكلات وكل من يقترب منها تأكد من نقاء قلبها الذي أصبح لا يصلح لهذا العالم المُوحش.
فقدنا صديقة وزميلة عزيزة، وفقدنا إنسانة نقية قلبها يمتلئ بالطيبة والهدوء، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وأن يجعل مسكنها الجنة مع الصديقين والشهداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون.