معارك وحيد حامد الأدبية: ملاسنة ومحاكم مع حنا مينه بسبب "المرأة ذات الثوب الأسود"
فى نهاية تسعينيات القرن الماضى؛ اشتعل خلاف بين الروائي السوري حنا مينه، والسينمائى وحيد حامد (1 يوليو 1944 – 2 يناير 2021)؛ الذى نحتفي بذكرى وفاته الثانية اليوم؛ بسبب رواية الاول وهي بعنوان "المرأة ذات الثوب الأسود" الذى اتهم "مينه" السينمائى وحيد حامد تحويلها إلى سهرة تليفزيونية بعنوان "أنا وأنت وساعات السفر"؛ وهو خلاف أثارته صفحات "أخبار الأدب" وعرض له الصحفي محرر شعير آنذاك.
معركته معه حنه مينة بسبب "المرأة ذات الثوب الأسود"
وحيد حامد الذى بدأ بكتابة القصة القصيرة والمسرحية في بداية مشواره الأدبي، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما حيث قدّم عشرات الأفلام والمسلسلات.
لم يسكت على اتهامات حنة مينه حيث أرسل ردًا مع شكوى إلى سفير سورية بالقاهرة عيسي درويش أوضح فيها أن سهرته التليفزيونية ليست جديدة وإنما سبق له أن كتبها للإذاعة المصرية عام 1973، أى أسبق بنحو ثلاثين عامًا من صدور رواية حنا مينه؛ وعلى هذا الأساس يكون مينة هو السارق لا المسروق مؤكدًا حقه في مقاضاة "مينه" على السب والقذف الذى ارتكبه في حقه على صفحات "أخبار الأدب"؛ حسب "شعير".
وحيد حامد عندما ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، وكانت تحمل اسم «القمر يقتل عاشقه»، ذهب إلى الكاتب يوسف إدريس الذي يعتبره هو والأديب نجيب محفوظ والكاتب المفكر عبدالرحمن الشرقاوي أساتذته الذين صقلوا فيه الموهبة والفكر، إلا أن الكاتب يوسف إدريس، نصحه بالكتابة في مجال الدراما، وهو ما فعله ونجح فيه؛ تاركًا عالم القصة بعض الوقت؛ فماذا لم يسمع لنصيحة يوسف إدريس واستمر في كتابة الأدب؟؛ هل كانت تستمر معاركة الأدبية التى انتقلت بالتبعية إلى السينما والدراما والنقاد.