بعد تحذيرات من تبعات الزلزال.. كابوس تسونامي يطارد اليابان وفرار جماعي للسكان
ظهرت مشاهد الدمار على طول الساحل الغربي لليابان، أمس الثلاثاء، فيما يسارع رجال الإنقاذ لإنقاذ السكان المحاصرين تحت أنقاض الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة وتسبب في عدة هزات ارتدادية وأدى إلى مقتل العديد من الأشخاص، في معركة ضد الزمن يقوم بها رجال الإنقاذ لمحاولة إنقاذ أي ناحيين من تحت الأنقاض وفي ظل المخاوف من حدوث موجات تسونامي وتكرار مأساة 2011، ما دفع السكان إلى الفرار بشكل جماعي من المناطق المتضررة، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
زلزال مدمر في اليابان وتحذيرات من موجات تسونامي جديدة وفرار جماعي للسكان
وبحسب الشبكة، فقد اندلع الزلزال شبه جزيرة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا بوسط البلاد بعد ظهر يوم الاثنين، مما أدى إلى انهيار مباني وإشعال حرائق وإصدار إنذارات بحدوث تسونامي في مناطق بعيدة مثل شرق روسيا.
وأكد متحدث باسم محافظة إيشيكاوا أنه تم تأكيد مقتل 48 شخصًا على الأقل حتى بعد ظهر الثلاثاء.
ورفعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية جميع التحذيرات من حدوث تسونامي على طول أجزاء من الساحل الغربي للبلاد يوم الثلاثاء، ولكن بعد مرور أكثر من 24 ساعة على وقوع الزلزال، أصبح الوصول إلى الجزء الشمالي من شبه جزيرة نوتو المنعزلة محدودًا.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للصحفيين بعد اجتماع طارئ بشأن الكوارث اليوم الثلاثاء إن الطريق المدمر قطع الوصول إلى المنطقة.
وأضاف أن مسؤولين بطائرات هليكوبتر حلقوا فوق شبه الجزيرة المعروفة بمناظرها الساحلية والمناظر الطبيعية الريفية، وأفادوا عن رؤية طرق مدمرة وانهيارات أرضية وحرائق كبيرة.
وتابع: "لتأمين الطريق إلى هناك، علينا حشد كافة وسائل النقل، ليس فقط على الأرض، بل أيضًا عن طريق النقل الجوي والبحري، لقد بذلنا جهودًا لنقل البضائع والإمدادات والأفراد إلى هناك منذ الليلة الماضية".
ويبدو أن مدينة واجيما بوسط البلاد، والتي يقطنها أكثر من 27 ألف شخص، كانت من بين الأكثر تضررا، وقال مسؤولو مدينة واجيما لشبكة CNN إنه تأكد مقتل 15 شخصًا هناك.
وتشتهر المدينة الساحلية بسوقها الصباحي والمصنوعات التقليدية الفاخرة، لكن المسوحات الجوية المبكرة يوم الثلاثاء كشفت عن حرائق مشتعلة وأعمدة كبيرة من الدخان تجتاح شوارع المباني المدمرة.
ودفعت التحذيرات من الزلزال والتسونامي آلاف الأشخاص إلى الفرار من المناطق الساحلية، حيث وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية إنه حتى بعد ظهر يوم الثلاثاء، لجأ أكثر من 27700 شخص في إيشيكاوا إلى 336 مركز إيواء.
في حين أن حجم الأضرار الناجمة عن زلزال يوم الاثنين لا تزال قيد التحديد، إلا أنه بعيد عن مستويات الدمار التي أحدثها زلزال عام 2011 الذي بلغت قوته 9.0 درجة، والذي تسبب في حدوث تسونامي تسبب في انصهار نووي في محطة فوكوشيما للطاقة، ما أدى إلى كارثة لا يزال الشعور بها قائمًا حتى اليوم.