وحيد حامد عن فيلم معالى الوزير: كان يمكن رفضه على الورق
تحل اليوم ذكرى رحيل السيناريست الكبير وحيد حامد الثالثة، وفي هذا الإطار كان الكاتب الكبير قد تحدث عن فيلم معالي الوزير وما مر به بعد الانتهاء من تصويره، ونفى حامد فكرة أن تكون الرقابة تدخلت في الفيلم وعدد الأسباب التي من شأنها أن الفيلم سيعرض في وقته، لأن الرقابة لو كان لديها مانع فبالأحرى كانت ستوقف الفيلم وهو سيناريو، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع بحرية كبيرة جدًا مقارنة بغيرها.
ويقول وحيد حامد: عندما كتبت "معالي الوزير" قدمته على الرقابة على المصنفات الفنية، وهذا إجراء طبيعي، وحصل الفيلم على موافقة مبدئية، حيث إن الترخيص النهائي لا يمنح إلا عند مشاهدة الشريط السينمائي، وقد شاءت ظروف السينما المصرية في الوقت الراهن أن تتعامل مع سيناريو "معالي الوزير" بمنطق السوق، وأنه فيلم سياسي وغير كوميدي ولا يتناسب مع المرحلة السينمائية القائمة، والبعض قال إنه فيلم على "كف عفريت" قد يصادر أو تمنع الرقابة عرضه، وتكون كارثة مؤكدة تخرب البيوت.
ويكمل وحيد حامد، في مقال نشره بجريدة صوت الأمة عام 2002: لأني أعرف أن في هذا البلد حرية حقيقية، والمشكلة الفعلية أن البعض غير قادر على أن يصدق ذلك، أو تعود على أن يعيش في وهم المصادرة والمحاصرة وكأنها تأصلت في داخله، والذي يؤكد تمامًا أن الحرية والديمقراطية ليست شعارًا أو مجرد يافطة أن الذي تصدى لإنتاج الفيلم والاتفاق عليه هى مدينة الإنتاج الإعلامي.
وتابع: والأكثر من ذلك الحماس للأستاذ ممدوح الليثي، رئيس جهاز السينما، رغم أن كاتب سيناريو مخضرم وهو الذي كتب الأفلام السياسية، وبالتأكيد يعلم أن فيلم معالي الوزير ليس من الأفلام التي تمسك العصا من المنتصف، ويعلم عني أنني أشد الناس تمسكًا برأيي ولا أقدم أي تنازلات، إذا فالدولة من خلال وزارة الثقافة لم تمانع ولم تصادر، والدولة من خلال الإعلام أنتجت وأنفقت الأموال وتحملت المغامرة، ولو كانت الدولة في الوقت الحالي تتعامل مع الديمقراطية على أنها خدعة أو لعبة أو مجرد نغمة سياسية لا بد أن تتردد، وفي هذه الحالة كان يمكن رفضه وهو سيناريو على الورق.