أكبر منها بـ50 سنة.. حكاية الصغيرة والذئب البشري في الدقهلية
“عمو عملي حاجات عيب”، كلمات روت بها الطفلة ذات الثمانية أعوام لوالدتها ما ارتكبه جارها العجوز بحقها بعدما اصطحبها لشقته بحجة منحها الحلوى، وهتك براءتها واستباح جسدها الضئيل عندما تحرش بها مستغلا انفراده بها داخل منزله.
اصطحبت الأم ابنتها وهرعت بها لقسم شرطة ثان المنصورة تطلب لقاء مأمور القسم في أمر هام، استجاب لها وفور دخولها مكتبه قالت "إلحقني جاري العجوز ضيع بنتي"، حاول الضباط تهدئة السيدة لانهيارها الشديد وفي أحضانها طفلتها التي لا تقل حالتها عن والدتها وطلبوا منها سرد ما حدث حتى يستطيعوا مساعدتها، فقالت السيدة إن جارها حداد مسلح استدرج ابنتها الطفلة إلى الشقة وتعدي عليها جنسيا ولامس أجزاء حساسة من جسدها.
ذكرت السيدة "ش.ن.م"، 31 عاما، ربة منزل أن ابنتها "ر"، 8 سنوات، طالبة بالصف الثاني الابتدائي، أبلغتها بقيام "ف. ص"، 58 عاما، حداد مسلح، باستدراجها إلى شقته سكنه والتحرش بها وملامسة أجزاء حساسة من جسدها بعد محاولة تجريدها من ملابسها، إلا أن صرخاتها منعته أن يكمل ما بدأه خشية افتضاح أمره.
مأمور القسم ترأس قوة أمنية استهدفت منزل المتهم وألقت القبض عليه، وفور وصوله إلى قسم الشرطة اختبأت الطفلة خلف والدتها فانتبه الضباط لحركتها التي تدل على خوفها منه فصرخت أمها قائلة: "حرام عليك عملت فيها ليه كده دي زي حفيدتك وعمرك أكبر من عمرها بـ50 سنة"، وبمواجهة الحداد العجوز اعترف بجريمته وأنه استدرج الطفلة وكان يرغب في الاعتداء جنسيا عليها وتحرش بها ولامس أجزاء حساسة من جسدها، إلا أن صرخاتها دفعته لتركها.
وقال المتهم إنه لم يعتقد أن يكشف أمره وأن الطفلة لن تبلغ أحدا بما حدث خوفا منه أو من معاقبتها، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات وقررت إخضاع الطفلة للكشف الطبي في الطب الشرعي لبيان ما لحق بها من إصابات.