وول ستريت جورنال: إسرائيل تعيد توزيع قواتها وتستعد لصراع طويل فى غزة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إسرائيل بدأت الاستعدادات لقتال طويل الأمد في قطاع غزة، حيث قامت بإعادة توزيع قوات جيش الاحتلال في الوقت الذي تفكر فيه في كيفية الاستمرار في قتال أقل حدة على المدى الطويل.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى تصريح ما وصفته "أكبر جنرال إسرائيلي"، إلي أن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى على الأقل لتدمير قدرات حماس العسكرية في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد قالت أمس الإثنين، إنها ستعدل تكوين قواتها البرية في غزة، مع خطط لتناوب خمسة ألوية – يقدر عددها بالآلاف من القوات – خارج قطاع غزة هذا الأسبوع، وقد يتم استبدال بعضها.
وأعاد جيش الاحتلال أيضًا معايرة أنواع القوات المطلوبة، ويعتمد الآن بشكل أكبر على قوات الكوماندوز وقوات الهندسة القتالية، بينما تحاول إسرائيل بشكل متزايد اختراق البنية التحتية للأنفاق تحت الأرض ومطاردة كبار قادة حماس.
وقال دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الأحد: "هذه التعديلات مصممة لضمان التخطيط والإعداد لعام 2024. إن أهداف الحرب تتطلب قتالًا طويل الأمد، ونحن نستعد وفقًا لذلك".
ولفت تقرير "وول ستريت جورنال"، إلى أن احتمال القتال المطول في غزة، يأتي وسط احتكاك بين إسرائيل والولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية، التي تضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبدء في إنهاء الحرب التي دمرت القطاع وقتلت الآلاف.
وقالت: "في مقاومة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، تتطلع إسرائيل إلى مواصلة القتال الأقل حدة".
وأضافت: "ويعكس هذا التغيير في الاستراتيجية تركيز إسرائيل المتزايد على تفكيك البنية التحتية للأنفاق تحت الأرض واستهداف كبار قادة حماس".
إضعاف قدرة حماس يحتاج لوقت وجهد متواصل
واعتبرت أنه بالنظر إلى التعديلات التي يتم إجراؤها، فمن الواضح أن إسرائيل تستعد لمعركة طويلة الأمد في قطاع غزة، وهدفها هو إضعاف القدرات العسكرية لحماس بشكل كبير وإزالة التهديد الذي تشكله.
ورأت أنه مع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف "سيستغرق وقتًا وجهدًا متواصلًا".
وذكرت "وول ستريت جورنال" أنه من المهم ملاحظة أن هذه المعلومات لا تتضمن تفاصيل محددة حول الجدول الزمني أو الخطط التشغيلية المحددة، وهو بمثابة نظرة عامة على الوضع الحالي واستعدادات إسرائيل لصراع "طويل الأمد".
وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 3 أشهر، إلى استشهاد 21978 شخصًا، 70 في المائة منهم من الأطفال والنساء وإصابة 57700 آخرين، إلى جانب آلاف المفقودين تحت الأنقاض، حسب سلطات القطاع الصحية.