"الموعد".. قصة الكاتب الأمريكى إدجار ألان بو عن الجميلة والغريب والموت
الموعد.. هى واحدة من القصص الفلسفية للكاتب الأمريكى الشهير إدجار ألان بو التى استعرض فيها مهاراته الأدبية فى القدرة على الوصف، والتغلغل فى أعماق النفس البشرية بأسلوب رشيق وسلس ، ويبدو أنه أراد فى قصته أن يميط اللثام عن وجهة نظره فى الحياة، حيث بين فى صدر القصة على لسان صديقه الذى لقبه بالغرير، أن الكاتب يرى الحياه من منظور مختلف عن الٱخرين حيث يراها من منظور لا يشع نورا بل يراها وكانها عبارة عن سواد حالك، ورغم ذلك لم يلم الراوى صديقه ربما لاقتناعه بأنه قال الصواب.
تفاصيل القصة
تدور أحداث القصة فى مدينة البندقية ويحكى الكاتب الذى كان هو البطل عن صديقه الغريب، صاحب الملامح الجميلة والذى يترك أثرا لا ينسى فى نفس كل شخص يراه، ولو لمرة واحدة كما أكد الراوى أن هذا الشخص لا يمكن أن يرى إلا مرة واحدة ، كانا سويا فى زورق وقت أن سقط طفل جميل من القصر المطل على الجندول.
فخرجت الكونتيسة افروديت الجميلة، وهى حافية القدمين ولا تضع على كتفيها البيضاويين غطاء مما أثار المجتمعين لانقاذ الطفل ، كل الرجال سقطوا فى الماء لينقذوا ابن الجميلة، لكن رجلا واحدا هو الذى استطاع أن يخرجه من الماء ، لقد كان الرجل الغريب ، الذى قالت له افروديت سألتقيك غدا فى القصر ولما جاء الموعد مات الغريب.
الهدف من القصة
ولأن الراوي الذى لم يكن رجلا آخر غير ٱلان بو كان يرى أن نعيم الحياة فان لا محالة وان فرحة الحياة دوما تكون منقوصة ولا يمكن للحياة ان تعطى الإنسان كل ما يتمنى.
واختتم إدجار ألان بو قصته التى بدت رومانسية حالمة بين الغريب الشهم وتلك الجميلة التى عشقت منقذ ابنها بنهاية مأساوية انتهى بموت البطل قبل أن يحقق مبتغاه، وقبل أن يلتقى الجميلة التى وعدته بلقاء فى الغد .ربما تكون نشأة المؤلف والتى كانت نشأة بائسة هى التى سيطرت على كتاباته فجعلت منه كاتبا لا يميل إلى التفاؤل والتعشم فى الحياة أكثر من اللازم.