"CNN": مجموعة البريكس قوة مهمة فى الاقتصاد العالمى.. ومصر أبرز الأعضاء الجدد
سلطت شبكة (CNN) "سي إن إن" الأمريكية الضوء على مجموعة البريكس والدول الخمس التي انضمت إليها في نهاية العام الحالي، على رأسها مصر والسعودية والإمارات.
انضمام مصر إلى مجموعة البريكس
وقال التقرير إن مصر، أكبر دولة في شمال إفريقيا من حيث عدد السكان، تنضم إلى البريكس، ومن المقرر أن تستقبل مجموعة دول البريكس خمس دول أعضاء جدد من إفريقيا والشرق الأوسط، وتريد المنظمة أن يكون لها دور أكبر في الاقتصادات الناشئة.
وقالت "CNN" إنه في عام 2006، أنشأت البرازيل وروسيا والهند والصين مجموعة "بريك"، وانضمت جنوب إفريقيا في عام 2010، لتصبح بذلك "البريكس"، ومن المقرر أن تدخل مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في 1 يناير 2024، كما تتخذ دول البريكس قراراتها في قمتها السنوية، ويتناوب أعضاء المجموعة ليكونوا رئيسًا لها لمدة عام.
أهمية البريكس لمصر
وتضم دول البريكس قوى عالمية كبرى، مثل الصين وروسيا، ودولًا تعتبر قوى كبرى في قارتها، مثل جنوب إفريقيا والبرازيل، ويبلغ عدد سكان المجموعة الموسعة حوالي 3.5 مليار نسمة، أو 45% من سكان العالم.
كما تبلغ قيمة اقتصادها المشترك أكثر من 28.5 تريليون دولار، أي حوالي 28% من الاقتصاد العالمي، وستنتج دول البريكس أيضًا حوالي 44% من النفط الخام في العالم.
ومع ذلك، تقول دول البريكس إن الدول الغربية تهيمن على الهيئات المهمة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي تقرض الأموال للدول، وقد دعوا إلى "صوت وتمثيل أكبر" للاقتصادات الناشئة.
وفي عام 2014، أنشأت دول البريكس بنك التنمية الجديد لإقراض الأموال من أجل التنمية، وبحلول نهاية عام 2022، كانت قد أقرضت ما يقرب من 32 مليار دولار للدول الناشئة لإنشاء مشاريع جديدة للطرق والجسور والسكك الحديدية وإمدادات المياه.
ويقول البروفيسور بادريج كارمودي، الخبير في جغرافية التنمية في كلية ترينيتي في دبلن، إنه "من خلال البريكس، تحاول الصين تنمية قوتها ونفوذها- خاصة في إفريقيا"، وقال: "إنها تريد أن تكون الصوت الرائد لجنوب الكرة الأرضية".
ويقول كريون بتلر من مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن: "تعتبر روسيا البريكس جزءًا من حربها ضد الغرب، وتساعده في التغلب على العقوبات المفروضة بعد غزو أوكرانيا"، وذلك وفق "CNN".
عملة البريكس
كما اقترح سياسيون بارزون في البرازيل وروسيا إنشاء عملة البريكس للحد من هيمنتها، ومع ذلك، لم تتم مناقشة هذا الأمر في قمتها عام 2023، ويقول البروفيسور كارمودي إنه سيكون من غير العملي بالنسبة لدول البريكس إنشاء عملة مشتركة، لأن اقتصاداتها مختلفة تمامًا، ومع ذلك، "قد يفكرون في المستقبل في إنشاء عملة جديدة، لاستخدامها في مدفوعات التجارة الدولية، أو عملة مشفرة للتجارة الدولية".
