السعيد: تهجير الفلسطينيين قضية أمن قومى لمصر والأردن
قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إنّه يجب أن نفرق بين مسارين أساسيين، الأول هو المسار المصري الأردني العربي وهذا المسار يبدو أنه كان مدركًا منذ فترة مبكرة للغاية منذ اندلاع هذا الصراع بأن هناك مشروعات تتجاوز رد الفعل الإسرائيلي تجاه عملية طوفان الأقصى وأن هناك مساعى إسرائيلية واضحة لتفريغ سكان قطاع غزة من سكانه كمرحلة أولى والانتقال بعد ذلك لتفريغ الضفة الغربية من سكانها باتجاه الأردن.
وأضاف السعيد، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة له عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الموقف المصري والأردني ومن بعدهما الموقف العربي كان موقفًا متقدمًا، وكشف في مراحل مبكرة للغاية من هذا الصراع النوايا الإسرائيلية والمساعي الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي اتخذت مصر والأردن موقفًا متماسكًا وحاسمًا برفض هذه المخططات، والدعوة بأن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه هذه المشروعات التي ستضر بالاستقرار والسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح السعيد أن هذه المواقف مثلت حصنًا مهمًا وحائط صد قويًا في مواجهة المخططات الإسرائيلية، وهذه المواقف اكتسبت دعمًا دوليًا بانحياز الولايات المتحدة الأمريكية للرؤية المصرية الأردنية في هذا الصدد، وبالتالي تحول الموقف الدولي إلى دعم الرؤية المصرية الأردنية في هذا الصدد.
وأشار السعيد إلى أن إسرائيل لا تزال أسيرة لأفكار ومخططات عنصرية ومتطرفة يقودها بعض الأشخاص والعناصر الأكثر تطرفًا في السياسة الإسرائيلية، موضحًا أن هذه العناصر مقتنعة تمامًا أن هذا المشروع الذي يجب أن تعمل عليه الحكومة الإسرائيلية بتفريغ قطاع غزة والضفة الغربية من سكانهم وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، وإنهاء القضية بدلًا من البحث عن حلول.
وأكد السعيد أن هذه العناصر لا تزال حتى هذه اللحظة متمسكة بهذه الرؤية وترى أن هذه هي اللحظة المناسبة لإنجاز هذا المخطط في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود للرؤية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه على هؤلاء السياسيين في إسرائيل أن يدركوا أن هذه المخططات سيكون لها ثمن فادح، فمصر والأردن لن يسمحا بأي حال من الأحوال بالمساس بأمنهم القومي، حيث كانت هناك رسائل واضحة في هذا الصدد.