نحر ودماء على الأسفلت.. تفاصيل مقتل "رجب" أثناء الدفاع عن شقيقه بحدائق حلوان
في تمام السادسة وخمسة وعشرين دقيقة أذن المؤذن لصلاة العشاء، ليلبي "رجب" صاحب الـ32 عامًا النداء ويذهب لأداء فريضة الصلاة الأخيرة، دون أن يعلم بأنَّ حياته ستنتهي بثلاث طعنات نافذة في رقبته ويسقط جثة هامدة غارقًا في دمائه، وتخرج روحه إلى بارئها لتعلن لحظات الغدر التي تعرض لها.
مكالمة هاتفية ودماء في شوارع المنطقة
كان الرجل المسن يجلس في منزله القاطن بـحدائق حلوان ينتظر مجيء نجله الذي يتكئ عليه في شئون البيت والعمل، لكنه تلقى مكالمة هاتفية تخبره بأن ابنه قد فارق الحياة.. هرول الأب مسرعًا ليلقى نظرة الوداع على نجله، فلم يجد غير الدماء الذي ملأ شوارع المنطقة ويخرج منها رائحة نجله "رجب".. دقائق وجاء أحد الجيران ليأخذ المسن للمستشفى وهناك كان جسد ذويه يرقد لكن الروح خرجت إلى بارئها، وفقًا لما ذكره والد المجني عليه في حديثه لـ"الدستور"..
المتهم نحره وأنهى حياته أمام الجميع
"راح السند وراح معاه عمري".. كانت تلك الكلمات التي يُندد بها الأب المكلوم عندما يشاهد صور ابنه "رجب" الذي راح غدرًا على يد عاطل أثناء الدفاع عن شقيقه بعد الانتهاء من صلاة العشاء، حيث كان ذاهبًا ليجلس في المنزل، فوجد شقيقه يتشاجر مع بعض الأشخاص بسبب خلافات سابقة بينهما، فتدخل لفض ذلك الخلاف لكنه سقط جثة هامدة بعدما سدد له عاطل طعنات متتالية في الرقبة، يطلب الأب والدموع تنهمر من عينيه بالقصاص العادل والإتيان بحق ابنه "رجب"، والحكم على المتهم بالإعدام شنقًا بعدما حرمه من نجله.
تفاصيل الواقعة
كانت البداية بتلقي قسم شرطة المعصر بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بمقتل شاب يدعى "رجب محمد" أثناء الدفاع عن شقيقه في مشاجرة مع آخرين بسبب خلافات بينهم، بمنطقة حدائق حلوان، وانتقل رجال الشرطة لمحل البلاغ وبالفحص الأولي تبين نشوب مشاجرة في الشارع بين مجموعة شباب، ومقتل أحدهم خلال المشاجرة.
وبإعداد الكمائن تمكن رجال الشرطة من القبض على المتهم واعترف بارتكاب الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، وطالبت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.