أستاذ علوم سياسية: فكرة إدانة الصراع بين إسرائيل وفلسطين "مرفوضة"
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما يتم الدعوة إليه من فكرة إدانة الصراع بين إسرائيل وفلسطين مرفوضة، مشيرًا إلى أن تديين مسار القضية الفلسطينية غير مطلوبة، فهي قضية ليست إنسانية أو دينية بل مقاربة سياسية في المقام الأول لعدد من الاعتبارات أهمها أن الدولة الفلسطينية يجب أن تنشأ بمقتضى نص القرار 181 الصادر عام 47 القائم باعلان دولتين دولة يهودية أنشئت ودولة عربية من المفترض أن تنشأ.
وأكد فهمي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن فكرة تديين الصراع بمعنى إدخال القضية بين المستوطنين والمتشددين أو المتذمتين، مقابل ما تقوم به حماس والمقاومة الفلسطينية، قائلًا: نحن أمام متاهة لا علاقة لها بحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الصراع القائم إلى يومنا هذا صراع فكري أيديولوجي معتمد على فكرة نفي الآخر.
صدامات لا جدوى منها
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية سياسية ويجب أن تسيس وتعود إلى مرجعيات الصراع العربي الإسرائيلي والقرارات الشرعية الحاكمة لأسس الصراع، موضحًا أن كيفية الحل القانونية السياسية للقضية الفلسطينية قائمة على ضرورة وضع حلول سياسية والاحتكام للمرجعيات الدولية والقرارات الدولية الأربعة الرئيسية، فهذا الأمر مهم للغاية في حل القضية.
وتابع: فكرة المقاومة وإطلاق المصطلحات الدينية، ومحاولة هدم المسجد الأقصى واستمرار أعمال الحفر والردم لا يخدم القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي بل العكس سيهدم القضية، ويؤدي إلى صدامات لا جدوى منها ولن تسفر عن أي حلول.