عاجل.. فاتورة حرب غزة تهدد بانهيار حكومة إسرائيل.. وبحث إغلاق 10 وزارات
مضى نحو 80 يومًا على الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وبغض النظر عن العواقب التي خلفتها الحرب على شعب غزة، بما في ذلك وقوع جريمة الإبادة الجماعية، فقد كان للحرب أيضًا عواقب وخيمة على اقتصاد إسرائيل وتهديد مستقبل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، كانت إحدى النتائج الملموسة للحرب بالنسبة للصهاينة هي تفاقم مشاكلهم الاقتصادية، وهي مشاكل كانت موجودة قبل الحرب، ولكن خلال الثمانين يومًا الأخيرة، فرضت الحرب تكلفة اقتصادية ضخمة على هذا النظام.
عجز الموازنة سيصل 113 مليار شيكل
وتشير بيانات وزارة الخزانة الإسرائيلية إلى أن عجز الموازنة عام 2024 سيصل إلى نحو 113 مليار شيكل، أي ما يعادل نحو ستة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.
وأعلنت وزارة المالية لدى الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا، أن "النظام سجل عجزا في الميزانية بقيمة 16.6 مليار شيكل (4.5 مليار دولار) في نوفمبر الماضي، وهو ما يمثل قفزة في النفقات بسبب تمويل الحرب على قطاع غزة".
كما أوصت وزارة المالية، بتخفيض خمسة مليارات شيكل (1.4 مليار دولار) من ميزانية الائتلاف، وإلغاء الدعم عن أسعار البنزين، وزيادة الضريبة على السجائر، وجباية المزيد من الضرائب في إسرائيل.
وكانت بعض أموال الائتلاف الأكثر إثارة للجدل والتي تم الاحتفاظ بها في الميزانية تزيد على 300 مليون شيكل لوزارة المستوطنات والمشاريع الوطنية، وتحويل أموال كبيرة إلى نظام التعليم الأرثوذكسي المتطرف.
في غضون ذلك، كتبت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية: "أن التحدي الاقتصادي الرئيسي لإسرائيل في عام 2024 ليس خفض عجز الميزانية، بل خلق محركات النمو، وبالتالي فإن طريقة تحسين ميزانية إسرائيل لعام 2024 ليست محدودة لزيادة الضرائب وخفض الميزانية، مضيفة بشكل أساسي: يجب قطع الأموال المناهضة للنمو".
إغلاق 10 وزارات فائضة لتغطية عجز الموازنة
ومع تفاقم المشاكل الاقتصادية، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس الإثنين، "أن العجز في ميزانية تل أبيب نتيجة للحرب في غزة جعل مسئولي تل أبيب يفكرون في إغلاق بعض الوزارات".
وحسب الصحيفة، ترى وزارة المالية أنه من الضروري إغلاق 10 وزارات حكومية إضافية لتغطية عجز الموازنة وهي وزارات "المستوطنات والبعثات الوطنية - القدس والتقاليد اليهودية - الاستخبارات - تطوير النقب - التعاون الإقليمي - شؤون الشتات والمساواة الاجتماعية - الشئون الاستراتيجية - التراث برئاسة - النهوض بوضع المرأة".
آثار الحرب على الإسرائيليين.. إصابات عقلية ونفسية وحياة تحت خط الفقر
النقطة المهمة هي أن تزايد المشاكل الاقتصادية التي تواجهها حكومة النظام الصهيوني قد امتدت أيضًا إلى حياة الناس في الأراضي المحتلة، وتكاليف الحرب جعلت الحياة أكثر صعوبة على الناس.
وحذرت منظمة " Latte" غير الربحية في فلسطين المحتلة في تقرير لها وكذلك وكالة "رويترز"، من أن دخل 20% من الإسرائيليين انخفض بشكل مباشر بسبب الحرب وما عانوا منه.
وأكدت المنظمة غير الربحية أن "79.3% من الإسرائيليين تعرضوا لإصابات عقلية ونفسية نتيجة الحرب، وأن 81.6% من كبار السن الذين يعيشون بمساعدة الجمعيات الخيرية و35.5% من الإسرائيليين في المجمل يعيشون الآن تحت خط الفقر".
كما أكدت أن كبار السن فقدوا أمنهم الغذائي بشكل كامل لأن 100% من الجمعيات الخيرية لم تتلق أي مساعدة من الحكومة في الآونة الأخيرة، في حين زادت الاحتياجات".
وبالنظر إلى هذا الوضع الاقتصادي وبالطبع بالنظر إلى فشل النظام الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية في غزة، يعتقد كل من داخل مجلس الوزراء ومعظم منتقدي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، أنه يجب أن يذهب إلى إنهاء الحرب.