بدء الاقتراع لانتخاب أعضاء المجالس المحلية فى تونس (تقرير)
بدأ التونسيون عملية الاقتراع، صباح اليوم الأحد، لاختيار ممثلين في المجالس المحلية في ثاني انتخابات تشهدها البلاد منذ إعلان دستور جديد في 2022.
وفُتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحًا، ويحق لأكثر من تسعة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن تقدم أكثر من سبعة آلاف مترشح للانتخابات، بينما يتعين على الناخبين اختيار ممثلين في 2155 مجلسًا محليًا، حيث يضم كل مجلس ستة ممثلين.
وسيمهد المجلس المحلي لاختيار ممثلين من بين أعضائه في المجالس الجهوية، ومن ثم المجلس الوطني للأقاليم والجهات، الذي يعد الغرفة الثانية للبرلمان.
عدد الناخبين في السجل الانتخابي
ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 7 آلاف مرشح، فيما بلغ عدد الناخبين في السجل الانتخابي 9 ملايين و80 ألفًا و987 ناخبًا، منهم 51.1% من الإناث و48.9% من الذكور، بحسب بيانات هيئة الانتخابات.
وخصصت هيئة الانتخابات 8174 مكتبًا و4685 مركز اقتراع في 2129 دائرة انتخابية، إضافة إلى تخصيص المكتب الأول في كلّ مركز اقتراع للأشخاص من أصحاب الهمم من أجل تأدية واجبهم الانتخابي.
العملية الانتخابية وسط مراقبة أمنية مشددة
وتجري هذه العملية الانتخابية وسط مراقبة أمنية مشددة، لتأمين مراكز التصويت والفرز في كل أنحاء البلاد.
وتُجرى هذه الانتخابات في ظل مقاطعة أحزاب الإخوان وحلفائهم وعلى رأسهم حركة النهضة وحزب العمل والإنجاز، إضافة لأحزاب التيار الديمقراطي والعمال والقطب.
نهاية حقبة تصدر فيها الإخوان
وبهذه الانتخابات، تكون تونس قد أسدلت الستار على حقبة تصدر فيها الإخوان المشهد الانتخابي في البلاد باقتراع المجالس المحلية في غيابهم، بحسب مراقبين.
وجاء اختفاء الإخوان عن المشهد بعد إجراءات أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد تحت ضغط الشارع، بدأت بتجميد برلمان هيمنت عليه حركة النهضة الإخوانية، وتواصلت عبر استفتاء على دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية.
كما تتزامن الانتخابات المحلية في تونس مع عملية تطهير المؤسسات الحكومية وجميع الوزارات وعلى رأسها الداخلية، من براثن الإخوان.
والانتخابات المحلية، التي تعد تمهيدًا لاختيار أعضاء مجلس الجهات والأقاليم وعددهم 77 عضوًا، هي المرحلة الأخيرة من مشروع الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي الذي انطلق في 25 يوليو 2021 بعد الإطاحة بحكم الإخوان.