الصحة العالمية: نقص الوقود والطاقة فى غزة أدى لانهيار مستشفى الأهلى
قالت منظمة الصحة العالمية إن النقص في الوقود والطاقة والإمدادات الطبية والأخصائيين الصحيين نتيجة للهجمات الإسرائيلية في أنحاء غزة أدى إلى إصابة خدمات الرعاية الطارئة والخدمات الجراحية في مستشفى الأهلي بالشلل.
ومستشفى الأهلي، وحتى قبل يومين، كان الوحيد الذي يمكن للجرحى إجراء العمليات الجراحية فيه في شمال غزة، وكان مكتظًا بالمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طارئة. وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين: لم تعد هناك غرف عمليات بعد الآن بسبب نقص الوقود والكهرباء والإمدادات الطبية والعاملين الصحيين.
وأضاف أن مستشفى الأهلي يعمل فقط كدار تكية حاليًا بدون رعاية أو رعاية قليلة جدًا.
وكان قد قال الدكتور يوسف العقاد، مدير عام مستشفى غزة الأوروبي، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مجازر في قطاع غزة، حيث يصل المئات من الشهداء والمصابين يوميًا جراء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف مدير عام مستشفى غزة الأوروبي، اليوم السبت، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المنظومة الصحية في قطاع غزة انهارت تمامًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف سيارات الإسعاف والأطقم الطبية.
وأوضح مدير عام مستشفى غزة الأوروبي: "نعاني نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية، والاحتلال يمنع وصول شاحنات المساعدات إلى المستشفيات والأهالي".
في نفس التوقيت كشف تحقيق لشبكة سي إن إن CNN الأمريكية، عن أن الجيش الإسرائيلي ارتكب انتهاكات أثناء اقتحامه مستشفى كمال عدوان.
ووفقًا لسي إن إن، فقد سمح الجيش الإسرائيلي لكلاب عسكرية بالهجوم على الموجودين في مستشفى كمال عدوان، كما استجوب أطباء مستشفى كمال عدوان بطريقة وحشية.
ووفقًا لتحقيق سي إن إن، فقد استخدم الجيش الإسرائيلي الجرافات لاستخراج جثث دفنت حديثًا في مستشفى كمال عدوان، كما سحق الجثث بالجرافات أثناء اقتحامه مستشفى كمال عدوان.
وقالت سي إن إن، إن هناك بقايا بشرية متحللة متناثرة في أنحاء مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي.
وسبق وأعربت منظمة الصحة العالمية عن فزعها بعد الغارة الإسرائيلية القاتلة على مستشفى كمال عدوان في غزة، التي وقعت اليومين الماضيين.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "تشعر منظمة الصحة العالمية بالفزع من التدمير الفعلي الذي لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال غزة خلال الأيام القليلة الماضية، ما جعله خارج الخدمة وأدى إلى وفاة ما لا يقل عن 8 مرضى".
وأضاف: "حسبما ورد تم احتجاز العديد من العاملين الصحيين، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بشكل عاجل للحصول على معلومات حول وضعهم".
