"الباز": الانتخابات الرئاسية أثبتت أن الاختلاف لا يعنى العداء
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن مشهد الانتخابات الرئاسية والمشاركة الكثيفة من المصريين أمر مُشرف جدًا.
وأضاف "الباز"، خلال تقديم برنامج "مش حسبة برمة" عبر إذاعة "نغم إف إم": أن "المشهد اكتمل بصورة أعتقد ستكون من وثائق حياتنا السياسية المصرية، فالبيان الصادر من الرئاسة يقول إن الرئيس السيسي استقبل في قصر الاتحادية المنافسين الثلاثة وعرض المنافسون بعض الأفكار والرؤى للرئيس الفائز".
وتابع: "قبل الانتخابات بفترة ليست بالطويلة وتحديدًا قبل الحوار الوطني كان الاختلاف في مصر يعنني أننا أعداء، إحنا مختلفين مع بعض يبقى إحنا خصوم ولا نتقبل بعض"، لافتًا إلى أن الانتخابات الرئاسية 2024 أثبتت أن الاختلاف لا يعني العداء ممكن نختلف لكن بيننا مشتركات كثيرة يمكن أن نبني عليها؛ لأننا في النهاية نعيش في بلد واحد".
وأشار إلى أن هناك ثوابت في الدولة المصرية، فالكل يريد الحفاظ على الأمن القومي وأرض مصر وسيادتها، وأن يكون الاقتصاد والتعليم والصحة قوية ودولة لها وضع بين دول العالم المتطور، متابعًا: "ممكن وإحنا بنتفق على هذه الأسس تكون هناك اختلافات في طريقة التنفيذ".
الباز: الدولة متمكنة من أوراقها حتى في أوقات الأزمات
وأردف: "لدينا تقدير في الثوابت وتقدير في مسألة المتغيرات والاختلافات الطبيعية التي من الممكن أن تنشأ، ربنا خلقنا مختلفين لأن الاختلاف سنة الحياة"، مشيرًا إلى أن مصر في الانتخابات عززت منطق أن نكون مختلفي الاتجاهات والأفكار لكن في النهاية نتفق على مجموعة من الثوابت، مؤكدًا أن هذا هو المكسب الأساسي الذي افتقدناه في المجتمع المصري.
كما أشار إلى أن الدولة متمكنة من أوراقها، فعندما تمر بأزمات يجب ألا تفقد الثقة في نفسك وإنك تقدر تتجاوز الأزمة، متابعًا: "الحياة صعبة لكن البلد عودها مفرود وعمودها الفقري ساند".