مخاوف في ألمانيا من حدوث أعمال شغب ليلة رأس السنة
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إن هناك مخاوف من احتمالية تكرار أعمال الشغب العنيفة ليلة رأس السنة الميلادية في عدة مدن.
وأضافت وزيرة الداخلية الألمانية، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي لمجموعة "آر إن دي" الإعلامية، اليوم الخميس: يساورني القلق من أن ليلة رأس السنة الجديدة يمكن أن تكون مرة أخرى يوما نضطر فيه إلى تجربة الغضب الأعمى والعنف الذي لا معنى له في بعض المدن، على سبيل المثال ضد ضباط الشرطة أو خدمات الطوارئ.
وأوضحت فيزر: بالنسبة ليّ، هذا العنف غير المقيد غير مفهوم تماما ولا يمكن تبريره بأي شيء.
ولفتت: إلى أن هناك زيادة في العنف في أيام مثل ليلة رأس السنة الجديدة وبالطبع علينا أن نراقب عن كثب هذا الخطر مختلطا بالتطرف، الذي نراه الآن في ضوء الصراع في الشرق الأوسط.
الجرائم ذات الدوافع السياسية
ويذكر أنه وصلت قضايا الجرائم ذات الدوافع السياسية في ألمانيا إلى مستوى مرتفع جديد في العام الماضي. فقد ارتفع العدد الإجمالي للجرائم بنسبة 7٪ ليبلغ ما يقرب من 59000 حالة، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى زيادة الجرائم المتعلقة بوباء كورونا وحرب أوكرانيا. كما تم تسجيل زيادة كبيرة في الجرائم وأعمال العنف من قبل أعضاء حركة "مواطني الرايخ" اليمينية المتطرفة.
وزادت الجرائم الجنائية من جانب مواطني الرايخ ومن يوصفون "بحكام أنفسهم" بنحو 40 بالمائة لتصل إلى 1865 قضية. وكانت الجرائم الأكثر تتعلق بالإكراه والتهديد وكذلك الإهانات. كما زاد عدد جرائم العنف في هذا النطاق بنسبة 40 في المائة لتصل إلى 333 جريمة. وقالت فيزر إن الدولة ستواصل العمل "بكل حزم ضد مواطني الرايخ"، وأشارت إلى المداهمة الكبرى في نهاية العام الماضي ضد محاولة انقلاب مفترضة من قبل الحركة، وحثت فيزر على سحب الأسلحة بشكل جاد.
رأس السنة الجديدة لعام 2022
وفي ليلة رأس السنة الجديدة لعام 2022، تم استهداف ضباط شرطة ورجال إطفاء في العديد من المدن الألمانية في هجمات شملت الألعاب النارية والقذائف. وكانت الهجمات شديدة بشكل خاص في بعض أحياء برلين، ما أسفر عن إصابة 41 شرطيًا.