تقرير: فشل الموساد فى اغتيال قائد حماس محمد الضيف.. خداع أم فرصة ضائعة؟
في تقرير صادم نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، كشفت عن فشل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف في غزة.
ووفقًا للصحيفة، فإن الموساد تلقى معلومات مغلوطة عن حالة الضيف الصحية، وأنه كان مصابًا بمرض خطير ومن المتوقع أن يموت قريبًا، وبناء على هذه المعلومات، قرر الموساد تأجيل عملية الاغتيال التي كانت مخططة لها منذ سنوات.
لكن الصحيفة قالت إنها توصلت إلى مقطع فيديو يظهر فيه الضيف وهو يتحدث إلى عناصر من كتائب القسام، ويبدو فيه بصحة جيدة وبدون أي علامات للمرض.
وكشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن معلومات جديدة حصل عليها الجيش الإسرائيلي تنفي أن محمد الضيف، قائد الذراع العسكرية لحماس، يعاني من مرض أو شلل.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي الإسرائيلي «بن كسبت» قوله إن الضيف في حالة صحية ممتازة ويمشي بشكل طبيعي، وإن هذا يتعارض مع تقديرات الموساد السابقة التي كانت تعتقد أنه مريض.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفيديو يثبت أن الموساد تعرض للخداع من قبل مصادره السرية، وأنه فاتته فرصة ذهبية للتخلص من أحد أبرز القيادات العسكرية لحماس.
محمد الضيف هدف رئيسي لإسرائيل
محمد الضيف هو إحدى أكثر الشخصيات الفلسطينية التي تسعى إسرائيل لاغتيالها، ونجا من عدة محاولات سابقة، أبرزها في عام 2014، عندما قصفت طائرات إسرائيلية منزله في غزة، وأدى ذلك إلى مقتل زوجته وابنتيه.
وقالت الصحيفة إن الضيف يعتبر المسئول الأول عن تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدمها حماس في مواجهة إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن الضيف يحظى بشعبية كبيرة بين أنصار حماس، وأنه يعتبر رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وأنه يحافظ على سرية تحركاته ومكان إقامته، ولا يظهر إلا في مناسبات نادرة.
خداع أم فرصة ضائعة؟
تساءلت الصحيفة في تقريرها عن مدى صحة المعلومات التي تلقاها الموساد عن حالة الضيف الصحية، وعن مصدرها ودوافعها.
وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن يكون الضيف قد نشر معلومات مضللة عن مرضه بهدف تضليل الموساد وإبعاده عن محاولة اغتياله.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطة قد تكون ناجحة، حيث إن الموساد قد يكون قد فقد الاهتمام بالضيف وركز على أهداف أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السيناريو يعكس مدى الذكاء والدهاء اللذين يتمتع بهما الضيف وحماس في التعامل مع الموساد.
من جهة أخرى، قالت الصحيفة إنه من الممكن أن يكون الموساد قد تعرض للخداع من قِبل مصادره السرية، وأنه قد يكون قد دفع ثمنًا باهظًا للحصول على معلومات خاطئة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا السيناريو يعكس مدى الفشل والإهمال اللذين يصيبان الموساد في مهمته الأساسية، وهي حماية أمن إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفشل قد تكون له تداعيات خطيرة على مستقبل الصراع بين إسرائيل وحماس، وعلى مصير الأسرى الإسرائيليين الذين يحتجزهم حماس في غزة.
الموساد يضع اغتيال الضيف على رأس قائمة أولويايته
ختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن إسرائيل لن تتوقف عن ملاحقة الضيف، وأن الموساد الإسرائيلي يضع اغتيال الضيف على رأس قائمة أولوياته، وأنه سيواصل البحث عن ثغرات في أمنه، وسيحاول استغلال أي فرصة تتاح له لتنفيذ عملية الاغتيال.
وقالت الصحيفة إن الضيف يعلم جيدًا أنه مستهدف من قِبل إسرائيل، وأنه سيواجهها بكل قوة وشجاعة، وأنه سيحرص على تعزيز قدرات حماس العسكرية والسياسية.
