اعتراف بالهزيمة أم ضغوط داخلية.. إسرائيل تفاجئ العالم بمقترحات هدنة فى غزة؟
بدأت إسرائيل في طرح مقترحات على الطاولة من أجل تطبيق هدنة جديدة في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس، حسبما قال مصدر مطلع لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فيما يمكن أن يمثل تحولًا كبيرًا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في الحرب وتوقف المفاوضات، ما جعل البعض يعتقد أن دولة الاحتلال بمقترحاتها ومطالبها الكبرى بالعودة للمفاوضات ما هو إلى اعتراف ضمني بالهزيمة.
لماذا عاد نتنياهو لطاولة المفاوضات مرة أخرى؟
وتابعت الشبكة الأمريكية، أن الإطار العام الذي تقترحه إسرائيل سوف يستلزم مرة أخرى إطلاق سراح المحتجزين - بمن في ذلك النساء - على مراحل، مع الهدف النهائي المتمثل في خروج جميع المحتجزين في غزة.
وقال مصدر آخر مطلع على المناقشات إن الاقتراح الذي قدمته إسرائيل لحماس عبر الوسيط القطري هو وقف القتال لمدة أسبوع للسماح بالإفراج عن المحتجزين، وقال مسئول إسرائيلي إن وقف إطلاق النار المؤقت كجزء من الصفقة قد يستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي، أول من ذكر أن إسرائيل تعرض وقفًا للقتال لمدة أسبوع كجزء من المفاوضات، لكن المصدر أكد أن التوصل إلى اتفاق في هذه اللحظة ليس وشيكًا، وأن مناقشة المقترحات يمثل، على الأكثر، بداية المفاوضات.
وتابعت الشبكة الأمريكية أن عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات أمر جدير بالملاحظة، ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته ضغوطًا هائلة على جبهة المحتجزين، وخاصة بعد أن قتلت قوات الجيش الإسرائيلية عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين إسرائيليين.
وتتعرض حماس أيضًا لضغوط كبيرة، وقد قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون إنهم يعتقدون أن استئناف القتال، خاصة استهداف قوات الدفاع الإسرائيلية لجنوب غزة، من شأنه أن يزيد الضغوط على حماس لحملها على قبول وقف إطلاق نار مؤقت آخر.
وقال المسئول الإسرائيلي إن حماس تطالب بـ”المزيد من الأسرى ذوي الثقل السياسي أكثر من ذي قبل”، في إشارة إلى إطلاق سراح النساء الفلسطينيات والأسرى المراهقين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح المحتجزين في الاتفاق الأخير بين الجانبين، حيث تم اعتقال غالبية الفلسطينيين المفرج عنهم دون توجيه تهم إليهم أو تقديمهم للمحاكمة أو منحهم فرصة للدفاع عن أنفسهم، ويقول البعض إنهم لم يتم إخبارهم حتى عن سبب احتجازهم.