بحضور مفتي الجمهورية.. ندوة تثقفية بعنوان "جيل ضد الشائعات" بكلية الدراسات الإسلامية بدمنهور
شهد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، ندوة تثقفية بعنوان "جيل ضد الشائعات" التي نظمتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمنهور، تحت رعاية الدكتور أحمد الطبيب شيخ الأزهر، بالتعاون مع فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بفرع البحيرة.
بناء الوعي ومواجهة الشائعات
وخلال الندوة، أكد مفتى الجمهورية، أن قضية بناء الوعي ومواجهة الشائعات تُعَدُّ من أهم وأخطر القضايا التي تفرضها علينا مستجدات الواقع، ومجريات الأحداث، وما يدور حولنا من أحداث جسام متتالية، موضحًا أنها قضية تتعلق بالوعي وبمحاولة اختراق وتغييب هذا الوعي وبالعمل الدؤوب من قِبل جهات وجماعات مُغرضة متطرفة تعمل ليلَ نهار من أجل تغييب وعي المواطن وجعله آله تستقبل بلا تفكير ولا تأمُّل ولا رَوِيَّة ما يُلقى لها من شائعات وأفكار.
وأشار الدكتور شوفي علام، إلى أن علماء الشريعة عامة وعلماء الإفتاء بصفة خاصة، وكذلك علماء القانون كلهم معنيون بمتابعة المستجدات التي تدور في الواقع، ومسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى عن وضع الحلول الناجعة لكل مشكلات وقضايا العصر المتأزمة، وهم جميعًا بفضل الله تعالى على قَدْر تلك المسؤولية، ولديهم الاستعداد الكامل والتكوين الدقيق والعقلية الواعية التي تسهم بشكل فعَّال في مواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تواجه الوطن من قِبل مروجي الشائعات وصانعي الأكاذيب.
وأضاف المفتي، أنَّ صانعي حروب الجيل الرابع يستغلون ثورة الاتصالات والمعلومات والتقدم التقني الهائل من أجل تزييف الوعي وزعزعة الأمن العام بترويج الشائعات ونشر الأكاذيب بطريقة احترافية قد يغفل عنها كثير من الناس إن لم نقم بواجبنا نحوهم بتوعيتهم وتعليمهم المنهجية الصحيحة التي وضعها الإسلام في هذا الشأن.
واختتم فضيلة المفتي كلمته: "هذه هي مصر الجديدة التي يعمل الرئيس ونعمل جميعًا معه من أجل تشييدها حرة قوية لا تزلزلها الأحداث ولا تؤثر فيها الشائعات، فهي مصر الأزهر والعروبة والحضارة"، داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وشعبها ورئيسها وجيشها.
غرس قيم الولاء والانتماء للوطن
بدورها أكدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، أهمية تلك الندوات والمحاضرات التثقيفية في التعريف بتأثير الشائعات على الفرد والمجتمع، مشيرة إلى ضرورة العمل على بناء الهوية والشخصية المصرية وتنمية الجوانب الوطنية وغرس وتعميق قيم الولاء والانتماء وحب الوطن، بالإضافة إلى التعريف بالمشروعات العملاقة التي تتم على أرض الدولة المصرية في شتى المجالات والقطاعات.
وأشارت نائب محافظ البحيرة، إلى وعي المواطن المصري بقدر التحديات التي تواجه الوطن، فلم ننتصر إلا بالتعاون والتكاتف ولن نبني وطننا ونتقدم به نحو آفاق التنمية والتحديث إلا بذلك، مؤكدة أن غاية هذا كله أن نقدم لأجيالنا المقبلة دولة حضارية قوية جذورها تمتد في أعماق الحضارة وفروعها بازغة في سماء التقدم والرخاء.