البابا فرنسيس يؤكد المسؤولية الكنسية في خدمة المجتمعات
استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الإثنين، وفدًا من مستشفى ميولي من Acquaviva delle Fonti التابعة لمدينة باري الإيطالية الجنوبية.
وفي بداية كلمته إلى أعضاء الوفد رحب الأب الأقدس بالجميع شاكرا إياهم على هذه الزيارة. ثم ذكَّر قداسته بكون هذا المستشفى هيئة كنسية، وشدد على أن هذا أمر يُحَملنا بشكل أكبر مسؤوليتنا ككنيسة، وتحدث عن المستشفى كمكان يجمع بين الاستلهام من المسيحية والحرفية والتجدد الطبي والتكنولوجي.
وتابع الأب الأقدس أنه يريد التأمل مع ضيوفه في عنصرين أساسيين بالنسبة لعملهم، فتحدث أولا عن وضع الأشخاص في المركز. وذكَّر البابا في هذا السياق بأن مستشفى ميولي قد تأسس تسعة قرون مضت لرعاية المرضى الفقراء، أي كمكان يوفر الاستقبال ويضمن السلامة يمكن فيه لمن يعاني أن يجد الملجأ والمساعدة. وتابع قداسته قائلا لضيوفه إنهم يسعون إلى مواصلة الأمانة لهذا الالتزام الذي تبناه مَن سبقهم حيث يستمرون في وضع المرضى الفقراء في مركز عملهم وهكذا ومن خلالهم يسوع الذي قال لنا: "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (راجع متى ٢٥، ٤٠).
وواصل البابا أن ما قام ويقوم به العاملون في المستشفى يجعل منه واقعا ديناميا وفي نمو متواصل، وهو ما يشهد عليه ما يتم القيام به من تحديث مستمر سواء للعلاج أو للبنى وذلك لصالح خدمة كاملة بأكبر قدر ممكن للمرضى. وتحدث الأب الأقدس هنا عما يوفر هذا المستشفى للمرضى حيث هناك ما يزيد عن ٦٠٠ من الأسِرة لاستقبال المرضى وعلاجهم وغرف عمليات جراحية ووحدات عمل تستفيد من النشاط الذي يقوم به أكثر من ألف شخص باحتراف وتفانٍ، ثم أعرب قداسة الباب فرنسيس في هذا السياق عن تقديره لافتتاح المستشفى عيادة متعددة التخصصات للمهاجرين وذلك بالتعاون مع كاريتاس الأبرشية، وتستفيد هذه العيادة من العمل التطوعي للأطباء والممرضين حسبما ذكّر قداسته معربا عن تثمينه لهذا الأمر الذي وصفه بالجميل جدا. وتابع البابا أن هذا فعل يشهد للروح التي تقدمون من خلالها خدمتكم، قال البابا لضيوفه مشددا على أن كل هذا يجعل من مستشفى ميولي موردا ثمينا للمنطقة وأيضا على الصعيد الوطني الإيطالي بكامله.