وزير التعليم: الوزارة لم تعد تعلم الطلاب من أجل الحفظ ولكن للتعلم من أجل الحياة
قال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن مصر من الدول المؤمنة جدا بالتحول الرقمى لأنه الاتجاه العالمى ويسهم فى حل مشكلات كثيرة فى التعليم ومواجهة التحديات.
ونوه إلى أن التحول الرقمى المقصود هو المنخرط فى العملية التعليمية وليس الموازي للعملية التعليمية بأن يكون موجودا فى المناهج وتدريب المعلمين والتقييمات، ومصر من الدول القليلة التى استكملت التعليم فى جائحة كورونا بفضل ما تمتلكه من بنية تكنولوجية كبيرة فى المدارس ونؤمن بالتحول الرقمى فى ظل الانتشار الرقمى الكبير والذكاء الاصطناعي ووظائف المستقبل التى اختلفت.
اقرأ أيضا
وأكد أن التكنولوجيا مهمة فى مساعدة المعلم لأداء دوره ولكن لا يمكن الاستغناء عن المعلم بالتحول الرقمى.
وأضاف خلال ورشة عمل تشاركية لإجراء تحليل رفيع المستوى باستخدام إطار عمل DTC لفهم مدى استعداد مصر الحالي للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحسين التعليم، بحضور الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي، أن الوزارة لم تعد تعلم الطلاب من أجل الحفظ ولكن للتعلم من أجل الحياة، فالمناهج والمواد التعليمية موجودة عبر منصات كما أن هناك منصات لاكتشاف المواهب المختلفة فى المدارس والموهوبين، كما أنه فى المرحلة الثانوية لا توجد طباعة كتب بل مواد رقمية.
وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفن، أن لكل مدرس بريدا إلكترونيا فى مصر ويتم توصيل الرسالة عبر البريد الإلكتروني لكل معلم، كما تم تدريبهم على إنتاج المواد التعليمية الرقمية، وهناك منصات رقمية عليها مواد تدريبية للمعلمين، موجها الشكر للمعونة الأمريكية فى تدريب المعلمين، مضيفا أن مصر لديها آلية كبيرة فى انتقاء المعلمين الجدد وتمت بشفافية بشكل إلكترونى، قائلا: لا تطوير دون انتقاء أكفأ المعلمين حتى يتم استثماره بشكل جيد، كما أن هناك آليات إلكترونية ورقمية لترقية المعلمين.
وتابع الوزير: هناك 2500 مدرسة أصبحت ذكية وبها بنية تكنولوجية ويتم امتحان طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى العام إلكترونيا من خلال أجهزة التابلت، كما أن تراخيص المدارس الخاصة يتم من خلال التقديم عبر منصة، إضافة إلى تطبيق الغياب الإلكترونى للطلاب كما أن نتائج الثانوية العامة يتم تصحيحها إلكترونيا، موضحا أن التكنولوجيا لو موازية للعملية التعليمية لا فائدة منها ولكن لا بد أن تكون داخل العملية التعليمية، مشيرا إلى أن هناك قنوات تعليمية يتم بث فيها المواد الدراسية وفترة المشاهدة تعادل حصتين دراسيتين فى المدرسة.
ويشارك بورشة العمل قيادات وزارة التربية والتعليم، علي رأسهم الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التعليم لشئون تكنولوجيا التعليم، ومنظمة اليونسكو، وتهدف ورشة العمل إلى إجراء تحليل أولي لاستعداد مصر للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتسريع تحقيق أهدافها التعليمية، وتحديد للفرص ذات الأولوية لتعزيز التحول الرقمي بهدف عام يتمثل في دعم جهود مصر لتحسين الوصول إلى التعليم والشمول والجودة والحوكمة في التعليم، وتجربة إطار العمل 5cs ونموذج التطور والمنهجية التعاونية داخل الدولة لأول مرة.
كما يهدف لتعزيز التعاون بين الشركاء والقطاعات لضمان فهم مشترك لرؤية مصر للتحول الرقمي في التعليم، ويستهدف ورشة العمل في جلستها الاولي، عرض لرحلة في مجال تكنولوجيا التعليم.