بعد انتهاء صوم الميلاد المجيد.. موعد بدء صوم يونان 2024
هناك عمليات بحث مكثفة خلال الفترة الحالية، عن موعد صوم يونان 2024، والذي تبدأه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في فبراير 2024.
ما هو صوم اليونان 2024
ويعد صوم يونان 2024، هو أول صوم تصومه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عقب احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد 2024
إذ تتأهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 26 فبراير 2024، لبدء صوم نينوي والمعروف بصوم يونان، وذلك على مدار ثلاث أيام تنتهي في 29 فبراير 2024.
ويقع صوم يونان قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، والذي ينتهي الأربعاء المقبل، ليحتفل الأقباط بفصح يونان.
مدة صوم اليونان 2024
وصوم يونان مدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف (فطر) صوم يونان بـ(فصح يونان) وهو اصطلاح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا (عيد الفصح) مما يدل علي أن الكنيسة تنظر إلي قصة يونان علي أنها رمز لقصة المسيح مخلصنا.
مفهوم الصوم في الكنيسة الأرثوذكسية
الصوم في المصطلح اللغوي هو: الأمتناع أو الأنقطاع عن شئ ما، أما في المفهوم الكنسي هو انقطاع المؤمن عن الطعام فترة من الوقت ثم يعقبه تناول أطمعة خالية من الدسم الحيواني،وهذه الفترة تختلف من فرد لآخر بحسب أرشاد أب الأعتراف،كما أن الصوم في عمقه ليس ضرورة أو فرضًا علينا بل هو تخلي عن الشهوة بالإرادة للأنطلاق نحو الله بدون معطلات جسدية،وليس حرمان من الأطعمة لكنه زهد من أجل إنعاش الروح.
الأصل التاريخي للصوم؟
دخل هذا الصوم إلي كنيستنا القبطية الأرثوذكسية في عهد البابا "إبرام ابن زرعة السرياني" الـ62 في تعداد بطاركة الإسكندرية، وذلك في القرن العاشر الميلادي، وكان ذلك أن هذا البابا لم يكون راغب أن يصوم ”أسبوع هرقل” والذي كان يمارسه الأقباط في ذلك الوقت وتذكر المراجع التاريخية الآتي:
1- صام البابا إبرام هذا الصوم في مقابل فرضه عليهم أن يصوموا ثلاثة أيام علي اسم يونان،فنظرًا لتقواه قبل الأقباط ممارسة هذا الصوم بغير تردد، مقدمة قطمارس الصوم الكبير، والذي اهتم بطباعته للمرة الثانية الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا، والقمص برنابا البرموسي رئيس دير السيدة العذراء البراموس سابقًا، وكان ذلك في عهد المتنيح البابا يوساب الثاني الـ115.
2- من مآثر البابا إبرام أنه أدخل في الكنيسة القبطية فرض صوم نينوي الذي يصومه السريان، وذلك أنه لما حل أول الصوم الكبير صامت الكنيسة القبطية أسبوع هرقل فجاراهم البطريرك اذ لم يره لائقًا أن يكون فاطرًا وأولاده صائمين،ولما جاء ميعاد صوم نينوي صامه فأقتدي به بنوه ومن ثم حافظت الكنيسة القبطية علي هذه العادة ليومنا هذا.