بعد ضجة كبيرة.. كيف ترى كاتبات مصر "الأدب النظيف"؟
ضجة كبيرة أثيرت خلال الساعات الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول مصطلح الأدب النظيف، حيث قام عدد كبير من الكتاب والأدباء والروائيين بالكتابة عبر صفحاتهم عن هذا المصطلح، فمنهم من أيد المصطلح بشدة ومنهم من رفضه وأنكره بشدة في الأدب.
وحول هذا الجدل التقت "الدستور" 3 كاتبات ليذكرن رؤيتهن حول هذا المسمى وتأثيره على الأدب وغيرها.
نورا ناجي: ليس هناك أدب نظيف
من جهتها، قالت الكاتبة نورا ناجي: ليس هناك أدب نظيف، فهذا يعد تقييدًا للفن، فالفن لابد أن يأخذ من الطبيعة ويضيف إليها، ولو التزمنا بمطصلح الأدب النظيف، فسوف نتجاهل جزء كبير من طبيعة الإنسان وحياته.
وأضافت: لا اعترف بمصطلح الأدب النظيف ولا أهتم به، ومن المفترض أن يميز القراء بين الفجاجة والأدب، وأننا ضد الفجاجة والتطرف من الجانبين سواء الفجاجة او مصطلح الأدب النظيف، ولا نكتب عملًا يخالف معايير العمل الفني، وفي النهاية أقول أنني ضد الابتزال.
هناء متولي: يجب على الادب ألا يخضع لأي وصاية
بينما قالت الكاتبة هناء متولى: أظن أن الأدب النظيف وهو المرادف لمصطلح ظهر منذ فترة طويلة وهو" السينما النظيفة" ويعني أنه الفن المقيد والذي يتم وضعه في أطر محددة تناسب ذائقة فئة معينة تعطي نفسها حق الرقابة والوصاية والتحييد لكافة أشكال الأبداع.
وأضافت: بالتأكيد لا نستطيع أن ننكر أن مصطلح السينما النظيفة قد دمر هذه الصناعة المصرية التي كانت رائدة في حينها، والآن ينتقل المصطلح بشكل مباشر إلى الأدب، والغريب أننا الآن تحت وصاية جيل صغير السن اعتاد لون معين من الأدب ويود تعمميه.
وأشارت إلى أنه لابد أن لا يخضع الفن لأية وصاية في أي زمن، الفن في أساسه هو الفعل المحرر والصوت الذي يكشف المسكوت عنه وهو المرادف للروح والأنسانية، لا أظن أن العقول المقيدة والمعتمة من الممكن أن تخلق فنًا في أية صورة، بالعكس نحن نحتاج إلى المزيد والمزيد واللانهائي من الحرية للفن.
وتابعت: "إذا رأى أحدهم أن هذا النص لا يناسب معياره، له أن يتركه وشأنه دون ممارسة وصاية مجتمعية."
ونوهت بأنها ضد تصنيف وتقييد الفن، معيار الفن هو الجمال والإبداع والإتقان والبعد الإنساني لدور الفن في مساعدتنا في تقبل العالم، ولا اعتقد أبدًا أنني بأي حال قد اضطر لكتابة تلك النصوص المسالمة والمنقوصة.
نهلة كرم: كل شخص له معايره في الكتابة
وترى الكاتبة نهلة كرم: ليس هناك ما يسمى أدب نظيف وغيره، ومن يريد الأدب النظيف فليذهب ليعيش في مدينة منعزلة، فالأدب يعكس الواقع ويعبر عما يدور في المجتمع، والذي يريد كتابة أدب نظيف عليه أن يعثر على المدينة الفاضلة أولًا.
وتابعت: “هناك من يطلق مسميات غريبة، وفي النهاية كل شئ نسبي في الحياة، ويختلف من شخص لآخر، فهناك من يرى أن هناك أدب نظيف، لكن ما تعريفه وما معاييره!”.
وأكملت كرم: “أن معاييري في الابتزال تختلف عن الأخرين، فكل شخص له معايير مختلفة في كتاباته، فهناك من يرى أن هناك كلمة بذيئة كان يمكن الاستغناء عنها في أحد الروايات والبعض الآخر يرى أنها مناسبة مع سياق النص ووجودها ضروري”.
اقرأ ايضًا:
نبيل فاروق.. التفاصيل الكاملة عن أسباب دفعه للكتابة البوليسية