الأمم المتحدة تحذر من المجاعة فى غزة مع تزايد المخاوف بشأن السلامة بالجنوب

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من المجاعة في غزة مع تزايد المخاوف بشأن السلامة في الجنوب، وفي السابق من أن الفلسطينيين قد يتضورون جوعًا مع تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية في المنطقة، وتحديدًا في المنطقة الجنوبية حيث انتقل العديد من الفلسطينيين للجوء.

وفي الشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة إن الفلسطينيين يواجهون احتمالًا فوريًا للمجاعة مع توقف شحنات المساعدات وسط نقص الوقود وعدم قدرة شاحنات التوصيل على تنسيق الشحنات بسبب انقطاع الإنترنت.

تجويع الفلسطينيين

نتنياهو: أمريكا تدعم العملية البرية الإسرائيلية في غزة وصامدة أمام الضغوط الأجنبية

واتهم وزير الخارجية الفلسطيني إسرائيل يوم الثلاثاء بتجويع الفلسطينيين عمدًا "كسلاح حرب"، وذلك خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، حسبما ذكرت رويترز.

أدلى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بهذه التصريحات أثناء حديثه في حفل نظمته الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقال: في الوقت الذي نتحدث فيه، يعاني ما لا يقل عن مليون فلسطيني في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، من الجوع، ليس بسبب كارثة طبيعية أو بسبب نقص المساعدات السخية المنتظرة على الحدود، لا، إنهم يتضورون جوعًا بسبب استخدام إسرائيل المتعمد للتجويع كسلاح حرب ضد الشعب الذي تحتله. 

وأضاف المالكي أن حماية الفلسطينيين كانت بمثابة فشل دولي ذريع.

وبدلًا من الإصرار على احترام حق الشعب الفلسطيني الأساسي في الأكل وشرب الماء، فإننا نعيش هذا الواقع البائس الذي يستبعد الفلسطينيين من الحقوق الأساسية الممنوحة لجميع البشر.

وواصلت إسرائيل قصفها لغزة مع احتدام القتال العنيف يوم الثلاثاء، حيث قالت حماس إن اشتباكات وقعت في وسط غزة، وأفاد شهود عن غارات إسرائيلية قاتلة في جنوب القطاع.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إن الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال الحرب في غزة يواجهون تأخيرات قاتلة في الحصول على العلاج داخل القطاع الساحلي، وكذلك في إجلائهم إلى الخارج، بسبب البيروقراطية الإسرائيلية ونقاط التفتيش العسكرية.

 وتأتي هذه التأخيرات وسط ادعاءات منظمة الصحة العالمية بأن طاقم الإسعاف الفلسطيني الذي شارك في عملية الإخلاء الأخيرة عالية الخطورة قد تم احتجازهم تحت تهديد السلاح وتجريدهم من ملابسهم وضربهم على أيدي الجنود الإسرائيليين. 

وأصيب ما يقدر بنحو 50,000 فلسطيني بجروح خلال شهرين من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر،  وقتل 18412 شخصًا وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.