تقارير أمريكية: استهداف الحوثيين للسفن فى البحر الأحمر سيقود لصراع إقليمى أوسع
أكد تقرير أمريكي أن صاروخًا أطلقته جماعة الحوثي في اليمن ضرب ناقلة ترفع العلم النرويجي في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، كانت متجهة إلى إسرائيل، حسب بيان للجماعة.
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تقرير لها الثلاثاء، أن الهجوم على ناقلة النفط والكيماويات "ستريندا"، أمس، سيؤدي إلى توسيع حملة الحوثيين التي تستهدف السفن القريبة من مضيق باب المندب، كذلك يبدو أنها تستهدف الآن السفن التي ليس لها علاقات واضحة مع إسرائيل.
تداعيات استهداف الحوثيين السفن فى البحر الأحمر
وكشف التقرير الأمريكي عن أنه من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تعريض شحنات البضائع والطاقة القادمة عبر قناة السويس للخطر، كما يزيد من اتساع التأثير الدولي للحرب المستعرة الآن في قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أصدر بيانا قال فيه إنهم أطلقوا النار على السفينة فقط عندما "رفضت جميع نداءات التحذير".
من جهتها، أصدرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بيانا، أمس الثلاثاء، قالت فيه إن صاروخ كروز مضادا للسفن "أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن" أصاب السفينة "ستريندا".
وقالت القيادة المركزية: "لم تكن هناك سفن أمريكية في المنطقة المجاورة وقت الهجوم، لكن المدمرة الأمريكية (يو إس إس ماسون) استجابت للهجوم وهي تقدم المساعدة حاليًا".
وكانت شركتا الأمن الخاصة، أمبري ودرياد جلوبال، قد أكدتا أن الهجوم وقع بالقرب من مضيق باب المندب الحيوي، فيما أكد جير بيلسنيس، الرئيس التنفيذي لمشغل سفينة ستريندا، شركة جيه لودفيغ موينكلز ريديري، وقوع الهجوم، مشيرا إلى أن جميع أفراد الطاقم سالمون وهم آمنون، كما أن السفينة تتجه إلى ميناء آمن.
وقال "بيلسنيس" إن السفينة "ستريندا" كانت قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى قناة السويس ثم إلى إيطاليا، رغم أن "يحيى سريع" قال دون تقديم أي دليل إن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل.
وحسب الوكالة، نفذ الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، كما أطلقوا طائرات مُسيّرة وصواريخ استهدفت إسرائيل، وفي الأيام الأخيرة هددوا بمهاجمة أي سفينة يعتقدون أنها متوجهة إلى إسرائيل أو قادمة منها.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، السبت الماضي، إن إسرائيل دعت حلفاءها الغربيين إلى التصدي للتهديدات القادمة من اليمن وستمنحهم "بعض الوقت" لتنظيم الرد، لكنه قال إنه إذا استمرت التهديدات "فسنعمل على إزالة هذا الحصار".
ولم تصل فرنسا والولايات المتحدة إلى حد القول إن هجمات الحوثيين استهدفت سفنهما، لكنهما قالتا إن طائرات الحوثيين دون طيار توجهت نحو سفنهما، وتم إسقاطها دفاعا عن النفس، فيما رفضت واشنطن الرد بشكل مباشر على الهجمات، كما فعلت إسرائيل.
حرب إسرائيل فى غزة تقود إلى صراع إقليمى
وقالت "أسوشيتد برس" إنه يتم استهداف الشحن العالمي بشكل متزايد، حيث تهدد حرب إسرائيل في غزة بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع، فقد أدى انهيار الهدنة الصغيرة التي جرت بوساطة مصرية قطرية أمريكية، واستئناف الهجوم البري الإسرائيلي العقابي والغارات الجوية على غزة، إلى زيادة خطر وقوع المزيد من الهجمات البحرية.
وفي نوفمبر الماضي، احتجز الحوثيون سفينة نقل مركبات مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، قبالة سواحل اليمن، ولا يزال الحوثيون يحتجزون السفينة بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية.
فيما أكدت شبكة "cnbc" الأمريكية، أن الهجوم الحوثي الأخير على السفينة النرويجية قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف الأمنية بشأن طرق النقل الشهيرة في البحر الأحمر، واحتمال أن تمتد حرب غزة إلى منطقة الشرق الأوسط الأوسع.
وكشفت الشبكة الأمريكية عن أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع دول أخرى لتشكيل فرق عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، حسبما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في وقت سابق.