الباز: هذا هو الفارق بين الإخوان والمجتمع الأهلي في تحفيز المواطنين للمشاركة بالانتخابات
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن التقارير الصادرة من بعض المنصات تستهدف الطعن في الانتخابات من خلال الحديث عن الحشد، مشيرا إلى أن التقارير المنشورة لا يوجد فيها مصدر معلن، وهنا عار مهني لهذه المنصات، لأن الأخبار المجهلة نقيصة في أي معالجة.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "بالورقة والقلم" مع الإعلامي نشأت الديهي، المُذاع على قناة "ten"، أن الكلام المنشور يناقض صورة موجودة، لأن الحديث الآن حول مشاركة 45% ممن لهم حق الانتخاب حتى الآن في يوم ونصف فقط من إجمالي 3 أيام.
وتابع: "هذه المنصات المعادية هي مش هتقدر تقول أن مفيش نسب مشاركة كبيرة في الانتخابات، فالبدليل أنها تتهم القائمين على الانتخابات بأنهم يرتكبوا مخالفات".
وعن أسباب الحضور والمشاركة الكبيرة في الانتخابات، قال: "السبب الأساسي هو اكتمال مؤسسات الدولة المصرية، وفي 2018 مكنش عندنا التحالف الوطني للعمل الأهلي، ومكنش عندنا أحزاب قوية وموجودة في الشارع زي مستقبل وطن، هذا الاكتمال لمؤسسات الدولة أنهى حالة السيولة الموجودة، لأننا مكناش نعرف مين مع مين، ومين شغال تبع مين".
وتابع: "اكتمال مؤسات الدولة المصرية وقدرة الدولة على الوصول لكافة المواطين خلى الخريطة واضحة قدامنا، وأصبح مفيش دولة موازية كانت تحجب الناس لصالحها".
وأردف: "بعد 2013 بشهر بدأ بعض الباحثين ينبهوا، وقالوا الإخوان كانت الدولة أيام مبارك سايبين لها الفقراء فكانوا بيوصلوا للناس بالمعونات وملايين الأسر الاخوان لما مشيوا الأسر دي ضاعت، واتقال في التقارير الحقوا في ملايين الأسر كانت الإخوان بتوصلهم وبتديهم معونات فالحقوا الناس دي، ودي كانت البذرة اللى خرجت بسببها برامج الحماية الاجتماعية، ومن وقتها الناس دي بقت بتاعت الدولة".
وواصل: "الجماعة لما كانت بتدي زيت وسكر كانت عشان تشتري الصوت، لكن الدولة بتدي السلع دي لتمكين المواطن بأن يمارس حقه كمواطن في الدولة".
وعن السبب الثاني لمشاركة الناس بالانتخابات، هو الوعي المرتبط بغزة، متابعا: "قبل الأحداث لو تمت الانتخابات في مناخ طبيعي كنت هتلاقي حالة مش لطيفة، لأن في فيه تجرؤ من منصات على الدولة، وكان البعض بيشيع حالة إحباط، ومهما قدمت الدولة يقول إنها لم تقدم شيئا وده كان بيأثر على الناس، فلما جت أحداث غزة ودي كانت اختبار للوعي قبل الانتخابات".