ناشط أمريكي: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بدعم من بايدن والكونجرس
قال “رالف نادر” المحامي والناشط السياسي الأمريكي في مقال له عبر موقع" اوراسيا ريفيو" إن جرائم الحرب التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية تم تمكينها والدفاع عنها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونجرس.
جرائم إسرائيل
وقال نادر إن الإذلال الذي تتعرض له حكومة الولايات المتحدة، التي تتواطأ بنشاط في توفير الأسلحة والتمويل واستخدام حق النقض في الأمم المتحدة لدعم هجوم الحكومة الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الصغير، يظهر بوضوح يوميًا وكل ذلك باسم الشعب الأمريكي ودافعي الضرائب.
وتابع أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، في جلسة استماع بمجلس النواب، هاجمت النائبة الجمهورية عن ولاية نيويورك إليز ستيفانيك مرارًا ثلاثة رؤساء جامعات بسؤال حول ما إذا كانوا سيعاقبون الطلاب الذين يدعون إلى الإبادة الجماعية لليهود، دون أي دليل على أن خطاب الكراهية هذا منتشرة في الحرم الجامعي.
وفي متابعة هجماتها، كانت ستيفانيك غافلة بقسوة عن الإبادة الجماعية الحقيقية المستمرة في غزة من خلال دعمها للشحنة غير المشروطة لطائرات F-16 الأمريكية، 155 ملم. الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل الأخرى المستخدمة لقتل الأطفال والنساء وكبار السن الذين لا علاقة لهم بالعنف الذي كان من الممكن منعه في 7 أكتوبر.
إسرائيل تقتل المدنيين في غزة
وقال نادر انه في الوقت نفسه، يواصل المتحدث باسم وزارة الخارجية القول إن الحكومة الإسرائيلية لا تستهدف المدنيين عمدا ومع تحليق الطائرات الأمريكية بدون طيار فوق غزة يوميًا، فإن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لديه دليل مرئي على أن القصف الساحق على المباني المدنية يقتل مدنيين أبرياء.
وتابع “الدليل موجود في أنقاض المستشفيات والعيادات الصحية وسيارات الإسعاف والمدارس والمكتبات ودور العبادة والأسواق وأنابيب المياه والمنازل والمباني السكنية وأكوام الجثث غير المدفونة التي تأكلها الكلاب الضالة. كل هذه المعلومات موجودة في حوزة نظام بايدن الانتحاري”.
الوضع الإنساني في غزة
وأشار إلى أن حوالي نصف سكان غزة هم من الأطفال، و85% من إجمالي السكان بلا مأوى، يتجولون بلا حول ولا قوة في أي مكان، ويعانون من المجاعة الوشيكة، ويمرضون بسبب انتشار الأمراض المعدية ومياه الشرب القذرة وهناك القليل من الأدوية أو لا توجد أدوية لمرضى السكر ومرضى السرطان ولا عمليات جراحية، ولكن فقط القنابل والصواريخ الأمريكية الصنع تفجر الفلسطينيين إلى أشلاء مع القناصة الإسرائيليين في كل مكان.
كذلك لا يستطيع الفلسطينيون الفرار من سجنهم المفتوح. لا يمكنهم الاستسلام، فالحكومة الإسرائيلية تريد رحيلهم وفي تحدٍ لرغبات بايدن الضعيفة، لا يسمح نتنياهو إلا لعدد قليل من شاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة، وتلك التي تدخل بالكاد تتمكن من الوصول إلى وجهاتها.
ومع ذلك، قبل حوالي أسبوعين، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عدد القتلى من الأطفال في غزة خلال شهرين كان أكبر بعشر مرات من وفيات الأطفال الأوكرانيين خلال ما يقرب من عامين من القصف الروسي. وكان أحد عناوينها – “غزة المشتعلة تصبح مقبرة للأطفال”.