السفير الفلسطيني: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة غدًا بشأن غزة مقياس للرأي العالمي
قال رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن القرار المرتقب للجمعية العام للأمم المتحدة بشأن وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، يشبه قرار مجلس الأمن الذي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضده يوم الجمعة.
وأوضح "منصور" في تصريح لوكالة أسوشيتد برس، أنه "لا يوجد حق النقض في الجمعية العامة، ولكن على عكس مجلس الأمن فإن قراراتها ليست ملزمة قانونا، ومع ذلك فهي مهمة كمقياس للرأي العالمي".
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ غدا الثلاثاء، للتصويت على مشروع قرار تقدمت به مصر وموريتانيا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي.
الاجتماع بطلب عربي
وقال رئيس الدورة الـ 78 للجمعية العامة دينيس فرانسيس، استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء 12 ديسمبر بطلب عربي، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسقط قرابة 18 ألف شهيد.
وقال فرانسيس، في بيان الأحد، إنه تلقى رسالة من المندوب المصري والممثل الدائم الموريتاني بصفتهما رئيس المجموعة العربية ورئيس منظمة التعاون الإسلامي، يطلبان فيها استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة في أسرع وقت ممكن ممكن.
وتواجه إسرائيل غضبا دوليا بعد أن أدى هجومها العسكري، بدعم دبلوماسي وأسلحة من حليفتها الوثيقة الولايات المتحدة، إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين ونزح نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة داخل المنطقة المحاصرة، حيث تقول وكالات الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن للفرار إليه.
دعم أمريكي لاستمرار الحرب
وقدمت الولايات المتحدة دعما حيويا لإسرائيل في الأيام الأخيرة من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنهاء القتال والمضي قدما في بيع طارئ لذخائر الدبابات بقيمة تزيد على 100 مليون دولار لإسرائيل.
وأدت الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر، في حصيلة غير نهائية إلى ارتقاء 17997 شهيدا بينهم 7800 طفل وو6200 امرأة، فضلًا عن 49229 مفقودا تحت الأنقاض، وفق سلطات غزة الصحية.
تحذير من انهيار تام في كل شئ بغزة
ومع السماح بدخول القليل جدًا من المساعدات، يواجه الفلسطينيون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والسلع الأساسية الأخرى. ويشعر بعض المراقبين علنًا بالقلق من أن الفلسطينيين سوف يضطرون إلى الخروج من غزة تمامًا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام منتدى في قطر، وهي وسيط رئيسي، "توقعوا أن ينهار النظام العام تماما قريبا، وقد يتكشف وضع أسوأ بما في ذلك الأمراض الوبائية وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر".