العكلوك: ازدواجية المعايير أسقطت القانون الدولى فى فلسطين
قال مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، إن القانون الدولي وحقوق الإنسان، والقيم والأخلاق وغيرها من المبادئ سقطت جميعها في فلسطين، وارتفعت أصوات المعايير المزدوجة، والكيل بمكيالين.
وأضاف العكلوك لـ"الدستور": هنا نسلط الضوء، وندعو جميع الدول والشعوب العربية والحرة والتي ما زالت تؤمن بأن هناك منظومة وقانونًا دوليين، بالتحرك لمعرفة لماذا كل هذا السقوط في القيم والقوانين، لافتًا إلى أن الجواب يتلخص في تحكم النظرة العنصرية التي أملتها الصهيونية على العالم.
وتابع: عندما يقتل 6500 طفل فلسطيني، يكون لهذا تبرير في إطار دفاع إسرائيل عن نفسها، رغم أن القانون لا يتيح للمحتل الدفاع عن نفسه، ويتيح للشعب الذي تحتل أرضه حقه في الدفاع عن نفسه وأرضه وتقرير مصيره، ومن ذلك حق المقاومة، ولكن العالم ينظر لأطفال فلسطين بنظرة عنصرية وعقائدية، هذه النظرة من شأنها تدمير القوانين الدولية، وجعل العالم غير آمن ويقتل كل مساعي السلام.
إسرائيل تسعى لتدمير ومحو الهوية الفلسطينية
كما اعتبر المندوب الفلسطيني أن إسرائيل تهدف لتدمير ثقافة وتاريخ وهوية فلسطين، لكي تعوض كونها كيانًا ليس له هوية ولا تاريخ، عمره لا يتجاوز 75 عامًا، قائلًا: ما نراه اليوم من إسرائيل يعتبر تكرارًا لما قام به المغول والتتار، حيث قاموا بإبادة جماعية لتعويض عدم امتلاكهم تاريخًا ولا حضارة، فأرادوا بناء حضارتهم على جثث الشعوب.
ومضى قائلًا: إسرائيل أيضًا تقتل المدنيين وتحرق المكتبات وتدمر الوثائق والمؤسسات والمشافي والمدارس والجامعات في غزة، لمحو حضارتنا، فالعدو الذي عمره 75 عامًا فقط ليس له حضارة ولا ثقافة، ولكنه جاء من شتات وتجمع في فلسطين بهجرة منظمة بدعم من الاستعمار البريطاني، يريد أن يمحو أي آثار تثبت أحقية الشعب الفلسطيني التاريخية بالأرض.