رئيس الأرجنتين: الوضع الاقتصادى سيسوء قبل أن يتحسن
وعد الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، الأحد، بعهد جديد لبلده، لكنه حذّر من أن الوضع الاقتصادي "سيسوء" قبل أن يتحسّن إذ لا بدّ من تقشف مؤلم.
وقال ميلي بعد أن أدى اليمين الدستورية رئيسًا "اليوم تبدأ حقبة جديدة في الأرجنتين"، مشدّدًا على أنه "لم ترث أيّ حكومة إرثًا بمثل هذا السوء".
وأضاف "نعلم أن الوضع سيسوء على المدى القصير، لكن بعد ذلك سنرى ثمار جهودنا".
وتابع ميلي أمام حشد من مؤيّديه أمام البرلمان، حيث أدّى اليمين "ليس هناك بديل للإصلاح، ليس هناك بديل للصدمة" في المسائل المتعلقة بالميزانية، لأنه "لا يوجد مال".
كان ميلي، الخبير الاقتصادي الليبرالي البالغ 53 عامًا، تعهد بأنه لن يقبل بإجراءات جزئية فيما يرث اقتصادا واجه عقودا من الإفراط في الإنفاق والديون والالتفاف على ضبط العملات في ثالث أكبر قوة اقتصادية في أمريكا اللاتينية.
ودخل ميلي الذي كان يظهر مرارًا في البرامج التليفزيونية، الساحة السياسية قبل عامين فحسب بعدما لفت الأنظار بانتقاداته المتكررة للمؤسسة الحاكمة التي يتّهمها بـ"اللصوصية".
ورفع مرارا منشارا آليا خلال التجمعات السياسية متعهّدا خفض الإنفاق العام وعدد الوزراء.
كما تعهّد "نسف" المصرف المركزي واستبدال البيزو، الذي يواجه صعوبات شديدة بالدولار الأمريكي والتخلي عن وزارات رئيسية.
وبلغ معدّل التضخم في الأرجنتين حوالى 140 في المئة من عام لآخر فيما يعاني نحو 40% من السكان من الفقر.
وقال مدير مشروع الأرجنتين لدى "مركز ويلسون" ومقره واشنطن بنجامن غيدان "على غرار العديد من أسلافه، سيتولى ميلي المنصب فيما جميع إشارات التحذير تظهر باللون الأحمر".
لكن بالنسبة للأرجنتينيين فإن المستقبل يبدو ضبابيا حيال ما ينوي الرئيس الجديد القيام به بالتحديد.
وتوقع صندوق النقد الدولي انكماش إجمالي الناتج المحلي الأرجنتيني بنسبة 2.5 في المئة عام 2023.
وأفاد ميلي بأن أولويته تتمثل بالحد من العجز في الموازنة "2.44% من إجمالي الناتج المحلي أواخر 2022" بحلول نهاية العام المقبل.
في هذا الصدد أكدت مارتينا سوتو "66 عاما" قبل انطلاق مراسم التنصيب "أعتقد بأن التضخم سيتواصل، ربما بشكل أسوأ من قبل لا أرى أي أمر جيد في المستقبل".