أيمن الرقب: الاحتلال ماض في خطة التهجير وشعبنا باق في أرضه
قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من الإصرار على إزاحة الكتلة السكانية الكبيرة في قطاع غزة باتجاه الحدود المصرية، خاصة ما يحدث في خان يونس، ووصول عدد من لجأوا إلى رفح حتى هذه اللحظة بين مليون وخمسين ألفا إلى مليون ومئتي ألف، في حين أن الطاقة الاستيعابية في رفح لا تستوعب أكثر من مئتي ألف، يعني بشكل منطقي أن الاحتلال يريد أن يحقق ما قاله في اليوم الأول، وإزاحة عدد كبير جدا من سكان قطاع غزة باتجاه مصر، وهذا يمثل ضربة كبيرة للقضية الفلسطينية وإنهاء المشروع الوطني.
وأضاف الرقب لـ"الدستور"، أن مصر حذرت من ذلك، والقيادة المصرية أبلغت الأمريكان أنه إذا حدث إزاحة قطاع غزة إلى سيناء فهذا سيهدد العلاقة بين مصر وإسرائيل، وهذا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ بداية الأزمة.
الرقب: الشعب الفلسطيني باق في غزة رغم خطط التهجير
وأوضح الرقب أن كل ما يقوم به الاحتلال في غزة هو بهذا الاتجاه، رغم أن الشعب الفلسطيني في غزة مُصر أن يبقى في أرضه، رغم الآلام والجوع والفقر، وهناك أناس يفترشون الأرض ويلتحفون سماء، ومنهم من يفترش هذه الأرض ولا يجد ما يستره في هذا البرد، وجزء يقضي حاجته بالحفر، لأنه لا توجد حمامات في هذه الأماكن المكتظة بالسكان، وهناك الآلاف يقيمون في الشوارع والطرقات.
وشدد الرقب على أن هذا الاحتلال يصر على تنفيذ خطته التي بدأها بالقهر، وما رأيناه بالشمال، وتجريد المواطنين بحجة أنهم مقاتلون، كل ذلك بهدف القهر وإذلال الشعب الفلسطيني، وليس أمام الفلسطينين إلا الصمود، أمام عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار لوقف إطلاق النار، والدول العربية عاجزة عن الضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار وإزاحة هذه الكتلة السكانية باتجاه مصر يعني تحمل القاهرة عبء كبير.