تحول تاريخي.. تعاون تركي يوناني فى مجال الطاقة النووية
فى تحول تاريخي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، إنه بعد إجراء اجتماعات في أثينا أمس الخميس، إن أنقرة تسعى لتعزيز التعاون مع اليونان في مجال الطاقة النووية، كما أنه يتطلع إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
فصل جديد في العلاقات بين البلدين
وتم التوصل إلى اتفاق تاريخي خلال زيارة أردوغان لأثينا أمس، حيث تم التوصل إلى وضع خارطة طريق تهدف إلى بدء فصل جديد في العلاقات بين البلدين، التي طالما جمعتهما خلافات تاريخية.
وخلال مؤتمر صحفي أثناء عودته من أثينا، حيث التقى برئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس ووزراء آخرين، أشار أردوغان إلى أن الاجتماعات أُجريت في أجواء "إيجابية للغاية".
بناء محطة الطاقة النووية في سينوب
وفقًا لتصريحات مدير مكتب الرئيس التركي، أكد أردوغان، دون دخول في تفاصيل محددة، أنهم يعملون على توسيع وتطوير التعاون مع اليونان، وليس فقط في مجال الطاقة، بل في جميع الميادين، بما في ذلك الطاقة النووية، وأوضح أن هناك اقتراحًا لتقديم فرصة لليونان للمشاركة في محطة الطاقة النووية المقرر بناؤها في سينوب.
وأشار إلى أن رد فعل رئيس الوزراء اليوناني، ميتسوتاكيس، كان إيجابيًا تجاه هذه الفكرة، مشيرًا إلى حماسه تجاه التعاون المحتمل.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين تركيا واليونان شهدت توترًا سابقًا بسبب قضايا عدة، بما في ذلك الحدود البحرية والموارد الطاقوية في شرق البحر الأبيض المتوسط، والطيران في بحر إيجة، والوضع في جزيرة قبرص.
وردًا على سؤال حول حل النزاعات البحرية القائمة مع اليونان، أكد “أردوغان” أن موقف تركيا من حماية حقوقها في المنطقة لم يتغير، ولكنه أشار إلى إمكانية التقاسم العادل لموارد الطاقة.
وقال: "ما زلنا نلتزم بحماية حقوقنا في المنطقة، ومع ذلك، التقاسم العادل لموارد الطاقة هو أمر ممكن". وأضاف أن التقاسم الشامل والعادل لموارد شرق البحر المتوسط هو أمر ممكن، بشرط بناء أسس قوية ووضع خرائط طريق دقيقة، مع عدم إعطاء فرصة للتصاعد والاستفزازات.
وأشار إلى أن اقتراحًا لعقد مؤتمر إقليمي للدول المطلة على البحر المتوسط، يقدمه تركيا، سيكون خطوة صحيحة نحو تشكيل هذا الأساس.