نائب رئيس «هيئة الإنتاج الحربى»: الراجمة «رعد 200» والمدرعة «سينا 200» أحدث منتجاتنا
استضافت مصر هذا العام المعرض الدولى للصناعات الدفاعية «إيديكس ٢٠٢٣»، وشهد مشاركة شركات وجهات وخبرات عالمية فى إنتاج الأسلحة والذخائر والأنظمة الدفاعية.
وأزاحت مصر الستار عن أسلحتها التى زينت جناحها، وكشفت وزارة الدولة للإنتاج الحربى عن أول راجمة صواريخ مصرية التصميم والتصنيع رعد ٢٠٠، بجانب المدرعة «سينا ٢٠٠» التى سبق عرضها فى النسخة الماضية، لكن جرى تطويرها.
والتقت «الدستور» المهندس إميل حلمى إلياس عوض، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربى، للحديث عن الاستعدادات والتحضيرات التى سبقت استضافة الحدث العالمى، وأبرز المنتجات المصرية المشاركة.
■ ما أهمية استضافة مصر معرض إيديكس ٢٠٢٣؟
- يمثل المعرض الدولى للصناعات الدفاعية «EDEX 2023» فى نسخته الثالثة أهمية كبيرة بالنسبة للهيئة القومية للإنتاج الحربى التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، إحدى ركائز الصناعة العسكرية فى مصر، التى تشرف على الشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، التى تستهدف تغطية احتياجات القوات المسلحة من مختلف المنتجات العسكرية، سواء أسلحة أو ذخائر أو معدات أو أنظمة دفاعية.
وبالتالى يمثل هذا المعرض فرصة عظيمة لتبادل الخبرات بين مختلف العاملين بالجهات العالمية والمحلية الرائدة فى مجال أنظمة التسليح والصناعات الدفاعية والعسكرية، فضلًا عن أنه نافذة قوية على مختلف الأسواق العالمية نستطيع من خلالها عرض أهم المنتجات العسكرية التى تنتجها الشركات التابعة ليكون بمثابة العبور إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
■ كيف جرى الاستعداد للمشاركة فى النسخة الثالثة من المعرض؟
- لا أخفيك سرًا فنحن فى الإنتاج الحربى نعى تمامًا أهمية هذا المعرض ونحرص بشكل كبير جدًا على الظهور بشكل يليق بالجمهورية الجديدة والإنتاج الحربى، لذا نحن نعد للمشاركة فى هذه النسخة منذ آخر يوم بالنسخة الماضية، أى منذ عامين.
ونعمل على عقد الاجتماعات الدورية بشكل مستمر تحت رئاسة المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، لبحث الاستعدادات الخاصة بالمشاركة فى المعرض الدولى للصناعات الدفاعية.
وحرصنا خلال الفترة الماضية على توجيه الدعوة لشركات ومؤسسات من مختلف الدول للمشاركة فى معرض «EDEX 2023»، وذلك خلال اللقاءات المختلفة التى يتم عقدها برئاسة وزير الدولة للإنتاج الحربى مع ممثلى الجهات الخارجية من وزراء وسفراء ورؤساء شركات عالمية متخصصة.
ووجدنا استجابة وتطلعًا واسعًا للمشاركة فى الحدث، وأيضًا منذ عدة أشهر حرصنا على متابعة الاستعدادات الخاصة بالمعروضات من الذخائر والمعدات والأسلحة المتطورة المزمع عرضها خلال فترة إقامة المعرض.
ومؤخرًا نفذنا زيارات ميدانية لجناح الإنتاج الحربى بالمعرض للاطمئنان على جميع الإجراءات الخاصة بعمليات عرض المنتجات، وتم إعداد كتيبات تحتوى على المعلومات الأساسية للمعروضات، كما جرى تدريب العارضين بشكل جيد للرد على استفسارات العملاء.
■ ما أبرز المنتجات الجديدة التى شاركت بها «الإنتاج الحربى» فى «إيديكس ٢٠٢٣»؟
- عملية التطوير والتحديث وتوطين صناعات غير موجودة، عسكريًا ومدنيًا، تعد هدفًا رئيسيًا للهيئة، خاصة فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، بالعمل دائمًا على إيجاد منتجات جديدة وتعميق التصنيع المحلى فى مختلف المجالات.
ومن هنا نستطيع الإعلان عن أحدث المعدات العسكرية التى تظهر للنور لأول مرة فى النسخة الثالثة من المعرض وهى راجمة صواريخ متطورة على مركبة مدرعة ذات جنزير وهى «رعد ٢٠٠» التى تأتى كنتاج لتضافر جهود أكثر من شركة ووحدة تابعة لوزارة الإنتاج الحربى لتصميمها وتنفيذها بعقول وأيدٍ مصرية.
تأتى الخطوة فى إطار مساعينا لزيادة نسبة المكون المحلى فى صناعاتنا العسكرية، حيث يتم إنتاجها داخل مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «مصنع ٢٠٠ الحربى» التابع للوزارة.
ويبلغ طولها ٦٫٣ متر وعرضها ٢٫٨ متر وارتفاعها ٢٫٨ متر، ووزنها دون حمولة يصل إلى ١٢ طنًا و٢٠٧ كيلوجرامات وتصل حمولتها إلى ٤ أطنان و٧٠٠ كيلوجرام، والسرعة القصوى ٤٥ كم/ساعة على الطرق و٢٧ كم/ساعة بالمدقات، ويبلغ مدى عملها ٤٠٠ كم تقريبًا.
وتتميز بقدرة نوعية تبلغ ٢٦٫٣ حصان/طن دون حمولة و٢٣ حصان/الطن بالحمولة، وتتسع لطاقم مكون من ثلاثة أفراد، سائق وفردين، وتتميز بمحرك موديل HD12 ZLG-M، ونوع محركها هو L6 ديزل رباعى الأشواط بقدرة تبلغ ٣٨٥ حصان ١٧٠٠ لفة/الدقيقة، وهى قادرة على الصعود بميول رأسية تصل إلى ٣٠ درجة وميول جانبية تصل إلى ٢٥ درجة.
ومن مميزاتها أنها مزودة بجنزير، مما يساعدها على التحرك بكفاءة ومرونة فى المناطق الوعرة التى لا يمكن للعجلات المرور عليها.
ونسبة التصنيع المحلى تبلغ ٦٥٪، وتم تركيب منظومة إطلاق الصواريخ BM-21 على المركبة، ويتم إنتاج وتصنيع هذه المنظومة بشركة حلوان للآلات والمعدات «م/٩٩٩ الحربى».
■ تشاركون أيضًا بالصلب المدرع المصرى فما أهمية هذا المنتج فى مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية؟
- بالفعل نشارك بنماذج من الصلب المدرع الذى نجحنا فى إنتاجه بإحدى الشركات التابعة وهى شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية «مصنع ١٠٠ الحربى»، ولى الشرف أننى كنت رئيس مجلس إدارة الشركة آنذاك وبالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المصرية العملاقة، التى تعد من الشركات الرائدة فى استخدام أحدث التكنولوجيات المتاحة فى صناعة الصلب، وذلك للتصنيع المشترك للصلب المدرع من منطلق إيمان القيادة السياسية بأهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مختلف المشروعات القومية، بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة بالدولة وزيادة الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدٍ مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية.
وهو ما يمثل إنجازًا كبيرًا، نظرًا لأن الصلب المدرع يعتبر منتجًا استراتيجيًا يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية من عربات مدرعة ودبابات، خاصة أن مصر واجهت بعض التحديات فى فترات سابقة لاستيراد هذا المنتج، إضافة لارتفاع سعره، لذلك يعد قيام مصر باتخاذ خطوات جادة نحو توطين هذه الصناعة حدثًا ضخمًا، فمن خلاله سيتم الاكتفاء ذاتيًا من الصلب المدرع المنتج بأكثر من سمك ونتفادى أى حظر على توريده قد يفرض من جانب الجهات الخارجية المنتجة له، كما يحقق وفرًا للعملة الصعبة التى كانت تستخدم لاستيراده من الخارج.
■ هل هناك منتجات أخرى تشاركون بها فى المعرض؟
- نشارك بالمركبة المدرعة «سينا ٢٠٠» بعد تحديثها بالمحرك الجديد الذى يعمل بقدرة ٣٦٠ حصانًا، وتعديل المحتوى الداخلى للمركبة والرشاش المتعدد الذى تم تطويره مؤخرًا، والعديد من المنتجات الأخرى كالذخائر ذات الأعيرة المختلفة، أيضًا طورنا ورفعنا كفاءة بعض المعدات الموجودة بالخدمة بالقوات المسلحة ونعرضها بالمعرض بعد التطوير.