رشدي أباظة.. أنام على فراش من الشوك (بودكاست)
سيجموند فرويد عالم النفس الشهير، كان أبرز من رسخ لمفهوم «عقدة أوديب»، وهي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يتعلق بوالدته تعلقا مرضيا ويحبها حبا مطلقا، بل ويغار عليها حتى من أبيه، لدرجة أنه يكرهه ويرغب في أن يحل محله في علاقته بأمه.. فكروا في الأمر قليلا.. إنها حالة يأنف منها الأسوياء.
لا نقول هنا إن رشدي أباظة كان مصابا بعقدة أوديب، بشكل كامل، لأن الذكر المصاب بها لا يكون صريحا في أغلب الأحيان، أو ربما لا يمتلك ربع صراحة وجرأة ذلك الدنجوان العصبي، الفائر في رجولته واندفاعه وعدميته.
كان صريحا لدرجة أنه كان يفصح بسهولة عن مكنونات نفسه، بشكل لا يحدث إلا أمام الطبيب النفسي.
فهو لم يكف في أية مناسبة عن الحديث عن أمه، محور حياته وأساس كيانه، والتي شكلت شخصيته الحادة المتمردة، والمتذبذبة أيضا، والتي تميل إلى العراك والاقتتال كما يتقاتل فتوات الشوارع.
ولا يكف أيضا عن الحديث عن اضطراباته وشروده وضعفه الشديد، رغم ما يبدو عليه من القوة والصلابة والظهور بكثير من الوسامة والأناقة والمواهب المتفجرة.
في هذا الحلقة من بودكاست «شخصيات قلقة»، نصحبكم في رحلة داخل عقل رشدي أباظة، الذي حير الدنيا بتناقضاته وقلقه وشطحاته.