نسر "شوارزنيجر" يثير غضب الفلسطينين.. تاريخ حافل في دعم الاحتلال
"أنا صديق لإسرائيل.. وجه نجم هوليوود وحاكم ولاية كاليفورلنيا الأسبق أرنولد شوارزينجر تلك الكلمات منذ أيام للأسر الإسرائيلية بعد زيارته لإسرائيل وخلالها أظهر تأييده الكامل لجيش الاحتلال ودعمه الكامل.
وقدم “شوارزنيجر” للعائلات بعض المنحوتات والتماثيل البرونزية على هيئة نسر كهدية لزواره وقلادات تعريفية تحمل عبارة "أعيدوهم".
وعن سبب اختياره للرمز قال "لماذا النسر؟ مجيبًا لأنه يمثل شيئا يحلق عاليًا، الشيء المثير في الأمر هو أن النسر لا يستطيع الطيران إلا مع الريح، لذلك فإن ما أقوله اليوم هو أن يكون بقية العالم بمثابة الريح للشعب اليهودي والشعب الإسرائيلي، لجعلهما يطيران عاليا".
وقد أثارت هذه الزيارة وتلك التصريحات الجدل حول ذلك الممثل الذي امتلك قاعدة جماهيرية لابأس بها في أوساط المجتمع العالمي، وبالأخص المجتمع العربي، وهو في النهاية يدعم قاتليهم ومن أباد أطفالهم بل ويسب العرب جميعًا.
يعتبر إسرائيل منارة الديمقراطية والعرب إرهابيين
إذ يعتبر شوارزنجر إسرائيل منارة للديمقراطية فى العالم، بينما العرب إرهابيين ويستحقون الأفعال الوحشية التى تقوم بها تل أبيب فى حق الفلسطينيين،كما قدم أموالا طائلة كمساعدات لمنظمات صهيونية إسرائيلية.
وفي تصريح سابق له قال النجم الأمريكي وحاكم نيويورك السابق " أرنولد شوارزنيجر: "أنّ العرب والمسلمين هم الإرهابيين وأنّ إسرائيل تحاول أن تجعل العالم أكثر أمانًا".
وكانت قد جاءت زيارة نجم هوليوود إلى أقارب ثلاثة أشخاص تحتجزهم حماس، في إطار الدعم لعائلات الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في عداد المفقودين بعد هجوم السابع من أكتوبر.
ويُذكر أن بطل كمال أجسام وممثل وحاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية الثامن والثلاثون، أشار إلى "ارتباطه الوثيق بشعب إسرائيل"، وذلك وفق ما جاء بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كما أعرب عبر منشور له على منصة "أكس"، بعد يومين من هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس عن تأييده الكامل لإسرائيل.
ينفطر قلبه على القتلة
وحسب ما قاله فإن قلب شوارزينجر ينفطر عندما يرى ما أسماها ألم ومعاناة للشعب الإسرائيلي قائلًا "أقف مع أصدقائي الإسرائيليين في مواجهة هذه الهجمات قلبي ينفطر عندما أشاهد الأخبار وأرى هذا الألم والمعاناة".
تأييده ليس جديدًا
وتأييد شوارزينجر لإسرائيل ودعمه لها ليس وليدًا للحظة، بل أنه منذ سنوات طوال وهو دائم التعبير والكشف عنه إذ أنه كان قد سبق وانطلقت حملة لمقاطعة إسرائيل ثقافيًا من قبل بعض النجوم في أمريكا عام 2014 بينما قررت جمعية CCFP Creative Community for Peace التصدي لها.
وقد نجحت هذه الجمعية باستقطاب حوالي 200 من أقطاب هوليوود، من أجل تأييد إسرائيل وعدم السماح "بالاستفراد بها" وفق العبارة التي استعملت في العريضة.
وكان حينها شوارزينجر أبرز الموقعين على حملة كارهي فلسطين وغزة تحديدًا، وشاركه حينها أيضًا النجم سيلفستر ستالون وغيره من نجوم هولييوود.
إذ اعتبر هؤلاء أن إسرائيل هي المظلومة، وبالتالي يجب ألا تترك وحدها لكي لا يستفرد بها الفلسطينيون.
كما ذكر حينها موقع "واللا" الإسرائيلى أن منظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة بـ(FIDF) قد تمكنت من جمع مبلغ 127 مليون دولار لصالح الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن الحفل حضره 1.200 شخصية أمريكية معروفة من بينهم مشاهير الفن والموسيقى ورجال السياسة والاقتصاد، وتم جمع تبرعات لصالح الجيش الإسرائيلى.
وكشف الموقع عن أن نجوم هوليوود كانوا أكبر من تبرعوا لصالح الجيش الإسرائيلي إذ فتح سلفستر استالونى حينها التبرعات وتلاه أرنولد شوارزنجر، ثم تلاهم الكثير من الشخصيات العامة والبارزة في المجتمع الأمريكي.
وأمام هذا التأييد المستمر والدعم للأفعال الوحشية فإن أرنولد شوارزينجر هو من أصل استرالى وليس يهوديًا ولكنه مسيحيًا كاثوليكيًا.
وقد ولد أرنولد ألويس شوارزنيجر في 30 يوليو 1947، في ستيريا، النمسا، وهو لاعب كمال أجسام، كما احترف مهنة التمثيل بالإضافة إلى أنه حكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية في عمر الثامن والثلاثون، ومن أشهر أفلامه فيلم هرقل في عام 1970 وفيلم وداعا لونغ (1973)، وفيلم البقاء جائعًا (1976) والذي فاز عنه بجائزة غولدن غلوب لنجم السنة الجديد.
إعادة النظر في تشجيع من على شاكلته
وأمام تأييد هذا الفنان الأمريكي وغيره من مشاهير نجوم هوليوود للأفعال الوحشية التي تقوم بها إسرائيل ضد العرب والمسلمين والأطفال، فإنه ربما حان الوقت لإعادة النظر في انبهار الكثير من العرب أنفسهم بهؤلاء النجوم بل ومتابعتهم لهم، لكي لا نصبح داعمين لمن يد العون لقاتلنا ومن يعلن عن سبه الدائم لنا.