رئيس حزب الإصلاح والنهضة لـ"الدستور": تصريحات سمير غطاس عن عودة المصريين من غزة أكاذيب
انتقد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بشدة، ما أورده المحلل السياسي سمير غطاس في لقاء سابق مع الإعلامي عمرو أديب حول اشتراطات إسرائيلية تتعلق بالحصول على تأشيرة إسرائيل لعودة المصريين من غزة، واصفًا ذلك بـ"الأكاذيب والكلام المرسل" غير المؤيد بأي أدلة.
وأضاف "عبدالعزيز"، في تصريحات لـ«الدستور»، أن مثل هذه المعلومات والتصريحات كاذبة ولا بد من تحري الدقة قبل الحديث عنها، داعيًا المروجين لها إلى توخي الحذر، خاصة أنها أمور تتعلق بقضية أمن قومي والسيادة المصرية في ظل صراع محتدم في الشرق الأوسط وضغوطات دولية تمارس ضد مصر.
يناقض أبسط قواعد المهنية الإعلامية
وشدد “هشام” على أن البحث عن السبق الصحفي أو "الترند" لا يكون ببث الأكاذيب والترويج للأوهام، مؤكدًا أن هذا المسلك الإعلامي خطير ويناقض أبسط قواعد المهنية الإعلامية، ويفتقر إلى الحس الوطني في ظل أزمة غزة التي يمكن أن تشعل فتيل حرب عالمية في أي وقت.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن المصدر الرئيسي للمعلومات بهذا الصدد هي الخارجية المصرية، واتسم أداؤها دومًا بالاحترافية والشفافية والمكاشفة، متسائلًا: “لماذا يلجأ المحللون والإعلاميون والناشطون دومًا إلى اختراع نظريات وهمية، بينما الحقائق يتم الكشف عنها من مصادرها”، مضيفًا أن الخارجية أصدرت بيانًا بهذا الصدد تؤكد فيه أن السلطات المصرية وحدها هي التي تتولى إجراءات عودة المصريين من قطاع غزة إلى مصر، ولا صحة لتدخل إسرائيل أو أى جهات أخرى في ذلك.
وأكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن السلطات المصرية فقط هي التي تتولى إجراءات عودة المصريين من قطاع غزة إلى أرض الوطن.
وردا على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين حول الإجراءات المتبعة لعودة المصريين من قطاع غزة إلى مصر، أوضح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن مكتب التمثيل المصرى لدى السلطة الفلسطينية فى رام الله، والقطاع القنصلي بوزارة الخارجية، يتلقيان أسماء والوثائق الخاصة بالمواطنين الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن، حيث يتم إعداد كشوف تفصيلية بها لموافاة السلطات المصرية المعنية بها تمهيدًا لتسليمها للقائمين على معبر رفح الحدودي من الجانبين المصرى والفلسطيني لتسهيل عملية عبورهم من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية كل ما يتردد إعلاميًا خلاف ذلك، داعيًا إلى توخى الحذر والدقة الشديدة عند تداول أي معلومات غير صحيحة منسوبة لأى جهة أو أفراد لا يتمتعون بصفة رسمية.