اسمان و5 جوازات سفر.. الرحلة الغامضة للمشبوه "سمير غطاس"
شخص واحد.. لكنه يمتلك اسمين رسميين و٥ جوازات سفر.. ولا أحد يعرف مَن هو؟ أو من أين ينحدر؟… وعائلته لا وجود لها على الإطلاق.
اسمه المعروف حاليًا "سمير غطاس".. وقبلها كان اسمه "محمد حمزة".. فضلًا عن ٥ أسماء أخرى في ٥ جوازات سفر بجنسيات مختلفة!
نعم.. لا نتحدث عن "جيمس بوند".. لكن عن هذا المسمى حاليًا "سمير غطاس".. الذي كان عضوًا في مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر وذلك في دورة ٢٠١٥.. قبل أن يفشل في الانتخابات التي تلتها ويبدأ بعدها رحلة للثأر.
مسيرة هذا الرجل عنوانها الغموض.. وكل ما يمتلكه من ذخيرة هو الغموض؛ فعلى مدار سنوات كان معروفًا لدى المصريين باسم محمد حمزة.. وكان أحد كُتاب حركة فتح، واعتقد البعض أنه فلسطيني الجنسية.
فقد انضم لحركة فتح والثورة الفلسطينية في السبعينيات والثمانينيات.. ويقال إنه كان قريب الصلة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقيادات الحركة، وعلى رأسهم الرئيس الحالي محمود عباس "أبومازن" ومحمد دحلان وخليل الوزير "أبوجهاد".
وبعد عام 1977 سافر خارج مصر والتحق بحركة فتح، وساهم في نشاط المقاومة الفلسطينية، وكان معروفًا لكثير من قادة منظمة التحرير الفلسطينية.. وعاد في عام 1984 وكان يتحرك باسم حركي هو محمد حمزة.
واتخذ بعدها طريق البحث وأصبح باحثًا وخبيرًا في القضية الفلسطينية.
ومرت السنوات حتى جاءت أحداث ٢٠١١.. وبدأ سمير غطاس يظهر في الإعلام حتى عرفه بعض الناس.. خصوصًا مع حرصه على الإدلاء بتصريحات مثيرة.
ثم جاءت انتخابات ٢٠١٥ وترشح لمجلس النواب وفاز بدائرة مدينة نصر.. لكنه لم يقدم أي شيء طوال الدورة البرلمانية.. فكان طبيعيًا أن يفشل في الدورة التالية.
غير أنه اعتقد أن هناك من تعمد إسقاطه وأصبح له ثأر مع الدولة المصرية ومؤسساتها.. وبعدها بدأ رحلة الانتقام عبر برنامج تليفزيوني على إحدى القنوات الدينية.. حيث يستغل البرنامج في بث الشائعات والأكاذيب والهجوم على الدولة والقيادة المصرية.
ومع اشتعال الوضع في غزة.. أصبح ضيفًا على برنامج إعلامي شهير.. بجنسية مزدوجة.. ينشر من خلاله الترهات التي كان آخرها ما قاله عن عودة المصريين المقيمين في غزة إلى وطنهم.
فقد ادعى أن مصر تحصل على إذن إسرائيل للسماح بعودة المصريين!
وهذه الكذبة ردت عليها وزارة الخارجية في بيان أكدت فيه أن السلطات المصرية فقط هى التى تتولى إجراءات عودة المصريين من قطاع غزة إلى أرض الوطن.. وأوضح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن مكتب التمثيل المصرى لدى السلطة الفلسطينية فى رام الله، والقطاع القنصلي بوزارة الخارجية، يتلقيان الأسماء والوثائق الخاصة بالمواطنين الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن، حيث يتم إعداد كشوف تفصيلية بها لموافاة السلطات المصرية المعنية بها، تمهيدًا لتسليمها للقائمين علي معبر رفح الحدودي من الجانبين المصرى والفلسطينى لتسهيل عملية عبورهم من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية كل ما يتردد إعلاميًا خلاف ذلك، داعيًا إلى توخى الحذر والدقة الشديدة عند تداول أية معلومات غير صحيحة منسوبة لأى جهة أو أفراد لا يتمتعون بصفة رسمية.