دراسة| الحرب في غزة ستزيد أسعار النفط والغاز الطبيعي عام 2024
أكدت دراسة أجراها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الحرب في غزة حاليًا ستؤثر بشكل رئيسي على الأسواق العالمية للغاز الطبيعي والنفط، وهو الأمر الذي سيتسبب في زيادة تكاليف الإنتاج والنقل وبالتالي ارتفاع أسعارها وزيادة معدلات التضخم العالمية.
الطاقة عالميًا
وأوضحت الدراسة بعنوان " عدم اليقين: هل يصمد قطاع الطاقة الإقليمي والعالمي في ظل استمرار الحرب على غزة؟" أن الحرب في غزة من ناحية والاشتباكات مع حزب الله في الشمال من ناحية أخرى سيكون لها تأثير حتمي على سوق الطاقة العالمي والإقليمي. مشيرة إلى أن مستقبل النفط والغاز يعاني من حالة عدم اليقين، فعلى الرغم من الارتفاع الطفيف في أسعار النفط عالميًا بالأسبوع الأول من الحرب إلا أنه إذا اتسع نطاق القتال شاملًا دول أخرى فسيتسبب ذلك في تعطل خطوط إمدادات الطاقة الرئيسية مما سيرفع أسعار النفط عالميًا.
وأشار تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في نوفمبر الماضي إلى التوقع بارتفاع الإنتاج العالمي من الوقود السائل في عام 2024 بمقدار مليون برميل يوميًا ليصبح 4.3 مليون برميل يوميًا. كما أنه من المتوقع المحافظة على سوق نفط عالمي متوازن نسبيًا في العام القادم حيث ستؤدي تخفيضات إنتاج أوبك بلس (التحالف الدولي للدول المصدرة للنفط) المستمرة إلى التعويض من الدول غير الأعضاء في أوبك.
شكوك مستقبلية
وأكدت الدراسة أنه على الرغم من عدم تأثير الحرب في غزة على إمدادات النفط الفعلية خلال الوقت الحالي، إلا أن الشكوك المحيطة بالصراع يمكن أن تشكل ضغوطًا تصاعدية على أسعار النفط الخام خلال الفترة المقبلة.
وتوقعت الدراسة ارتفاع سعر خام برنت من 90 دولار للبرميل في المتوسط بالربع الرابع من العام الجاري (2023) إلى 93 دولار للبرميل كمتوسط في العام القادم (2024).
أما عن الغاز الطبيعي، فأشارت الدراسة إلى ارتفاع العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي بنسبة 14% في الأسبوع الأول من الحرب. ورغم ذلك فلم يتم إبرام أية صفقات كبرى جديدة في ظل ترقب سوق الطاقة عالميًا. ويرجع السبب في ذلك إلى إيجاد الدول الأوروبية لبدائل من وارداتها من الغاز الروسي حيث استعانت بمصادر أخرى للغاز مثل أمريكا ومصر وقطر مما مكنها من ملء مخازنها من الغاز الطبيعي بشكل كامل.