حكاية وطن.. إعادة إحياء القاهرة التاريخية وإخراج الأنشطة غير الملائمة
يعد مشروع إعادة إحياء القاهرة التاريخية، أحد المشروعات القومية، والتي تعد ممتلك تراث عالمي مسجل باليونيسكو، لذا اعتمد المشروع على إعادة هذه المناطق لسابق عهدها من عشرات السنين، والقضاء على الإهمال الذي لحق بها، من خلال الحفاظ على المباني الأثرية وذات القيمة بالترميم وإعادة الاستخدام، مع الحفاظ وإحياء النسيج العمراني التاريخي للمناطق، وإجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية وتخصيص أماكن بديلة لها.
وتتضمن المرحلة الجارية، تطوير مناطق باب زويلة/ حارة الروم/ مسجد الحاكم/ حرب اللبانة مسجد الحسين، والتي عانت من العشوائية منذ فترات سابقة، وذلك من خلال إعادة تأهيل وتطوير واجهات المباني ذات الحالة الانشائية الجيدة والبناء، وإعادة الإنشاء الأراضي الحرة والقضاء بنفس الطابع الإسلامي التاريخي، إلى جانب تنفيذ شبكات المرافق بها، وذلك للوصول بها إلى أن تصبح مناطق تراث عالمي.
كما يتم تنفيذ منطقة حرفية على مساحة ٦٠ فدانا بمنطقة شمال الحرفيين، على محور جيهان السادات، لتكون كمنطقة بديلة عن الأنشطة غير المتوافقة مع اشتراطات القاهرة التاريخية، تتكون من أكثر من ٩٥٠ ورشة، بمساحات مختلفة، بالإضافة إلى منطقة أسواق ومباني خدمات ومسجد وكنيسة ودار مناسبات ومدرسة مهنية وبريد ووحدة صحبة وإسعاف ومطافي وشرطة وسجل مدني ومركز شباب ومنطقة مواقف، بالإضافة إلى ١٥ عمارة سكنية بعدد ٦٠٠ وحدة سكنية، بالإضافة إلى ٣ عمارات للمرأة المعيلة بعدد ٦٠ وحدة سكنية بإجمالي تكلفة مالية تقدر بحوالي ٧ مليارات جنيه للمشروع.
في الصدد ذاته، لم تهتم الدولة بتنمية الشكل الحضاري والصورة الجمالية للعشوائيات فقط، بل أولت اهتماما كبيرا بتعزيز الخدمات وكفاءة البنية التحتية، وتطوير العنصر البشري في تلك المناطق، حيث أطلقت شراكات ومبادرات من أجل التطوير، للحفاظ على عملية التنمية ودفعها، وحصول المواطنين على جميع الخدمات الأساسية والترفيهية.