وثيقة سرية إسرائيلية تكشف خطة نتنياهو لإبادة سكان غزة بعد فشل التهجير
كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كبير مستشاريه، رون ديرمر، وزير الشئون الاستراتيجية، بتصميم خطط لـ"تقليص" عدد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة "إلى الحد الأدنى"، وفقًا لتقرير جديد مفاجئ نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فيما اعتبر بأنه بمثابة إبادة جماعية للفلسطينيين بعد فشل مخططات التهجير القسري لدول الجوار.
إبادة جماعية.. نتنياهو يأمر حكومته بتقليص عدد الفلسطينيين
وتعتبر صحيفة "يسرائيل هيوم" بمثابة صحيفة رسمية لنتنياهو، وأفادت بأن الخطة تتكون من عنصرين رئيسيين: الأول سيستخدم ضغوط الحرب والأزمة الإنسانية لإقناع مصر بالسماح للاجئين بالتدفق إلى دول عربية أخرى، والثاني سيفتح طرقًا بحرية حتى تسمح إسرائيل بتدفق جماعي للاجئين، من خلال الهروب إلى الدول الأوروبية والإفريقية.
وأوضحت الصحيفة أن "ديرمر"، وهو في الأصل من ميامي، هو أحد المقربين من نتنياهو وكان في السابق سفيرا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من أعضاء الكونجرس.
وتابعت أن خطة التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة تواجه بعض المقاومة الداخلية من أعضاء أقل تشددا في حكومة نتنياهو، ولكنها هي الخطة البديلة في حال رفض المجتمع الدولي والدول العربية مقترحات التهجير القسري للفلسطينيين.
وتتحدث إسرائيل اليوم ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى أيضًا عن خطة يتم دفعها إلى الكونجرس من شأنها أن تجعل المساعدات المقدمة للدول العربية مشروطة باستعدادها لقبول اللاجئين الفلسطينيين، وتقترح الخطة أيضًا أعدادًا محددة من اللاجئين لكل دولة؛ تستقبل مصر مليون فلسطيني، ويذهب نصف مليون إلى تركيا، وربع مليون إلى اليمن والعراق.
وتعتمد التقارير بشكل كبير على صيغة المبني للمجهول، رافضةً ذكر الجهة التي وضعت الاقتراح: "لقد تم عرض الاقتراح على شخصيات رئيسية في مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين، حتى إن المشرع منذ فترة طويلة، النائب جو ويلسون، أعرب عن دعمه العلني له، بينما ظل الآخرون الذين كانوا مطلعين على تفاصيل النص بعيدًا عن الأنظار حتى الآن، قائلين إن الخروج علنًا لصالح البرنامج قد يخرجه عن مساره".
وأوضحت الصحيفة أنه بالعودة إلى 20 أكتوبر، وفي رسالة غير ملحوظة إلى الكونجرس، طلب البيت الأبيض مبلغ 3.495 مليار دولار لاستخدامها للاجئين من كل من أوكرانيا وغزة، في إشارة إلى "الاحتياجات المحتملة لسكان غزة الفارين إلى البلدان المجاورة".
وجاء في الرسالة الصادرة عن مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض: "يمكن أن تؤدي هذه الأزمة إلى النزوح عبر الحدود وزيادة الاحتياجات الإنسانية الإقليمية، ويمكن استخدام التمويل لتلبية متطلبات البرمجة المتطورة خارج غزة"، وجاءت الرسالة بعد يومين من تحذير الأردن ومصر من أنهما لن يفتحا حدودهما أمام نزوح جماعي للفلسطينيين، حتى لا يكررا النكبة الأولى مرة أخرى.