عبر معبر رفح.. ما المساعدات التي دخلت غزة منذ بدء الحرب؟
المُطلع على الأخبار منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، يجد بين فنية وأخرى أنباء عن دخول مساعدات إلى قطاع غزة، وأنباء أخرى تنفي وكلها تكون حول معبر رفح من ناحية مصر التي فتحت مطار العريش لاستقبال مساعدات العالم إلى فلسطين.
وفي أوقات الهدنة التي تم إقرارها بين المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي، كان هناك محاولات لإدخال المساعدات إلى غزة والتي فشلت أغلبها بسبب عرقلة الاحتلال لذلك، وبدأت الدخول بعد انقضاء الهدنة.
دخول 70 شاحنة مساعدات
ومنذ قليل، أعلن المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة هشام عدوان، أن 70 شاحنة تحمل مساعدات دخلت إلى القطاع من خلال معبر رفح، وشاحنتي سولار بسعة حوالي 129 ألف لتر، ومن المتوقع دخول الغاز خلال اليوم.
وأضاف عدوان أنه من المنتظر استكمال دخول المساعدات خاصة في ظل وجود قرار بدخول 200 شاحنة يوميًا إلى القطاع، مشيرًا إلى صعوبات تؤخر دخول المساعدات أبرزها الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في تفتيش الشاحنات وعرقلة دخولها بشكل.
وشدد على أن ما يدخل إلى القطاع غير كاف في ظل الوضع الكارثي على الأرض، ونفاد مقومات الحياة الأساسية لدى المواطنين، لاسيما مع استئناف الحرب وانقضاء الهدنة التي تضمنت خروقات إسرائيلية أيضًا.
فما الذي دخل إلى الآن مساعدات منذ بدء الحرب؟ وأبرز الوقائع التي قامت فيها إسرائيل بعرقلة الدخول؟. «الدستور» تجيب في التقرير التالي.
البداية.. شاحنات دون دخول
في بداية الحرب كان المعبر مغلق رغم تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، إلا أنه في 20 أكتوبر أي بعد 13 يومًا من الحرب دعت الأمم المتحدة لفتحه وإدخال المساعدات، بعدما كان هناك نحو 3 آلاف طن على الجانب المصري منتظرة السماح بدخولها.
وعقب ذلك في اليوم التالي، تم السماح بدخول 20 شاحنة فقط إلى جنوب القطاع، ثم دخلت 14 شاحنة وصفتها الأمم المتحدة بأنها تعادل 3% فقط من المتوسط اليومي للسلع التي كانت تدخل لقطاع غزة قبل الحرب.
وعلق وقتها الأمين العام للأمم المتحدة قائلا إنها «الفرق بين الحياة والموت بالنسبة لكثير من الناس في غزة»، وحتى 24 أكتوبر كان عدد الشاحنات التي دخلت القطاع 62 شاحنة، بينما متوسط الاحتياج كان 500 شاحنة.
وبعد يومين سُمح بدخول فريق صغير من الأخصائيين التابعين للصليب الأحمر بالإضافة إلى 10 شاحنات، وفي يوم 29 أكتوبر دخلت 33 شاحنة أخرى، ووصلت وقتها الحاجة لتدفق المساعدات إلى أوجها.
جثث متراكمة وشاحنات متوقفة
وجاء شهر نوفمبر بمزيد من المجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، ففي 5 منه كان عدد الشاحنات التي دخلت منذ 21 أكتوبر 451 شاحنة وفق تقدير الأمم المتحدة، وكانت أغلب الشاحنات التي وصلت محملة بالأكفان.
ثم في 6 نوفمبر قامت مصر بفتح المعبر من جانبها لإجلاء أجانب وجرحى ونقل 84 مصابًا إلى مصر لتلقي الرعاية الطبية، إلى جانب فتح المعبر مجددًا لإجلاء 600 أجنبي ومزدوجي الجنسية و17 جريحًا.
وفي 9 نوفمبر دخلت 65 شاحنة عبر معبر رفح إلى القطاع، وإلى 12 نوفمبر كان عدد الشاحنات التي دخلت منذ الحرب 981 شاحنة في وقت كان هناك 2 مليون إنسان محاضر داخل القطاع.
ثم في منتصف الشهر الماضي دخل 23 ألف لتر من الوقود وكان عدد الشاحنات بلغ 1096 شاحنة، وفي 19 نوفمبر سمح الاحتلال بإدخال 69 ألف لتر من الوقود إلى غزة من مصر، وفي 20 نوفمبر دخلت 40 شاحنة محملة بالمعدات الطبية.
الهدنة.. قليل من الشاحنات
وبعد إقرار الهدنة في اليوم التالي سمح الاحتلال بدخول 200 شاحنة من المساعدات، وفي 26 نوفمبر تم عرقلة دخول 20 شاحنة من المساعدات ثم دخلت في اليوم الثالث، وفي 28 نوفمبر بعد تمديد الهدنة المؤقتة، أعلن الهلال الأحمر عن نقل 31 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة والشمال.