خطاب أمريكى شديد اللهجة لـ إسرائيل.. ماذا حدث فى اجتماع كامالا هاريس والسيسى؟
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن كواليس اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث قالت "هاريس" بعد الاجتماع، الذي عقد على هامش قمة المناخ cop 28 في دبي، إن الولايات المتحدة تعارض بشدة إعادة توطين سكان غزة قسرًا خارج القطاع مع استئناف إسرائيل قصفها القطاع، أو في الأيام والأسابيع التي تلت انتهاء الحرب في نهاية المطاف.
ماذا حدث فى اجتماع هاريس مع السيسى والقادة العرب؟
وتابعت الصحيفة أنه خلال الاجتماع شدد الرئيس السيسي على رفض مصر كافة محاولات إسرائيل لنقل الفلسطينيين إلى مصر أو في مخيمات لاجئين في أماكن أخرى بالعالم، وبعد اجتماعها مع السيسي أصدرت الإدارة الأمريكية أقوى بيان لها حتى الآن لإدانة الممارسات الإسرائيلية القمعية والعدوان في قطاع غزة، مطالبة بضرورة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في أراضيها.
وجاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض، أن "نائبة الرئيس كررت أن الولايات المتحدة لن تسمح بأي حال من الأحوال بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية".
وأشارت إلى أن "هاريس" أدلت بهذه التعليقات الصارمة بعد سلسلة اجتماعات دبلوماسية مع 4 من القادة العرب على هامش قمة المناخ في دبي، حيث تم الإعلان عن رحلتها على أنها مرتبطة بالمناخ، لكنها أمضت وقتًا أطول بكثير في الاجتماع والتحدث مع القادة العرب حول الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأضافت أنه بعد رحلة جوية استغرقت ما يقرب من 15 ساعة من واشنطن، التقت السيدة هاريس بالرئيس السيسي، والملك عبدالله ملك الأردن، والرئيس محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحدثت أيضًا في اتصال مطول مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر.
وأشارت إلى أنه بالرغم من الاجتماعات الثنائية المطولة التي شهدت نقل وجهة النظر العربية إلى الإدارة الأمريكية، رفضت "هاريس" السفر إلى إسرائيل، حيث عادت إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من اليوم الأحد، وفي مؤتمر صحفي قصير في دبي، قالت "هاريس" إن محادثاتها ركزت على ما يتعين على إسرائيل وحماس- وبقية دول الشرق الأوسط- القيام به بمجرد انتهاء الحرب.
ورفضت نائبة الرئيس الإفصاح عما إذا كانت قد حصلت على التزامات محددة من الزعماء العرب الأربعة للمساعدة في فترة ما بعد الحرب، وقالت إن الدول الأخرى سيتعين عليها المساعدة في إعادة الإعمار والأمن والحكم، لكنها تحدثت بشكل عام فقط عما يمكن أن تفعله الأردن أو مصر أو الإمارات أو قطر لإعادة بناء غزة أو المساعدة في ضمان الأمن والاستقرار.
ورفضت "هاريس" أيضًا أن تقول ما إذا كانت تعتقد أن إسرائيل تتصرف وفقًا للمطالب الأمريكية لاستهداف ضرباتها العسكرية بشكل أكثر دقة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن محادثات "هاريس" مع الرئيس السيسي ركزت على عدة محاور، أبرزها الرفض المصري القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة، سواء إلى مصر أو أي دولة أخرى في العالم، فضلًا عن مستقبل قطاع غزة، بالإضافة إلى محاولات وقف إطلاق النار.