موظفة ترفع دعوى خلع: "عايزني أفطره.. مش كفاية بعمله غدا"
قصة حب مشتعلة جمعت بين المهندس الشاب والموظفة الجميلة ذات المنصب المرموق توجها بالزواج بعدما حصلا على إعجاب كل المحيطين بهما على قصة الحب الخيالية حتى انتهت في أروقة محكمة الأسرة.
فترة قليلة مرت على زواجهما قبل أن يصطدم المهندس الشاب بطباع زوجته وحبيبته التي كانت تعتبر تلبية طلبات زوجها من تحضير طعامه وتنظيف ملابسه شيء مهين لمنصبها وأنوثتها. وبعد مناقشة بينهما لعدة مرات، قررت أن تكتفى بتجهيز وجبة الغداء لزوجها والاستعانة بفتاة لمساعدتها في تنظيف الشقة وترتيب الملابس وكيها.
مر عامان على زواج المهندس والموظفة الفاتنة دون إنجاب أطفال، وكلاً منهما مشغولٌ في وظيفته التي يحاول الارتقاء بها أكثر والوصول لمكانة مرتفعة، إلا أن الزوج كان يرغب في تحويل حياتهما للحياة الرومانسية الطبيعية التي تخليها مع فتاة أحلامه. فكان يقنعها في أغلب الوقت بالاهتمام بمنزلها وتحضير طعام الإفطار له، فهو يذهب يوميًا إلى عمله في مواقع الإنشاء المختلفة ويقضي يومًا مرهقًا للغاية. ويتمنى العودة لمنزله حتى يلقى الراحة اللازمة والحياة الهادئة الرقيقة بعيدًا عن صعوبات أعمال البناء والتشطيب.
كانت الزوجة دائماً تقابل طلبات زوجها بالسخرية قائلة: "هو لازم أصحى كل يوم وأجهزلك فطور، يعني كل النساء بتفطر أزواجها، ما أنا كمان عندي شغل وبصحى بدري زيك". فكان الزوج يرد عليها قائلاً: "خلاص، متوعَّليش، هفطر أي حاجة وأنا في الموقع".
مع استمرار محاولات الزوج لتقويم زوجته وتحقيق حلمه في الحصول على حياة هادئة ومستقرة، قررت الزوجة اتخاذ طريق آخر. حيث توجهت إلى الدكتورة نهى الجندي، المحامية المختصة في شؤون محاكم الأسرة، وطلبت منها إقامة دعوى خلع على زوجها. وأمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس، طلبت الزوجة من هيئة المحكمة تطليقها والموافقة على دعوى الخلع بسبب رغبة زوجها في تحويلها إلى "ست بيت" وتدمير مستقبلها كموظفة لها شأن وقيمة في جهة عملها، قائلة: "عايزن أفطره قبل ما يمشي، مش كفاية بعمله غداً كل يوم؟".
مع فشل محاولات لجنة تسوية المنازعات في حل الخلاف وإعادة الزوجة إلى منزل الزوجية الذي تركته منذ فترة وإقناعها بالعدول عن دعوى الخلع، قررت المحكمة قبول الدعوى وتطليق الزوجة وقبول دعوى الخلع.