لوجود تسهيلات متعددة.. "دويتش فيله": مصر وجهة جذابة للاستثمارات التركية
قالت الشبكة الألمانية "دويتش فيله" في تقرير لها، إن الشركات التركية تتطلع للاستثمار في مصر لا سيما مع تدهور الاقتصاد التركي خلال الفترة الماضية.
قال رئيس مجلس الأعمال التركي المصري، مصطفى دينيزر، للشبكة "كانت مصر بالفعل دولة جاذبة لممارسة الأعمال التجارية، لكن رفع شرط التأشيرة للمواطنين الأتراك كان بمثابة نقطة تحول حقيقية".
وقال "دينيزر" إن الشركات التركية كانت تتطلع إلى الانتقال إلى بلدان أخرى لسنوات عديدة في محاولة للحفاظ على قدرتها التنافسية، مضيفًا: "مع وجود نظام الإعفاء من التأشيرات المصرية، هناك الآن زخم كبير بالنسبة لهم للانتقال إلى هناك".
35 مؤسسة صناعية تركية تعمل في مصر
وقال إن 35 مؤسسة صناعية تركية تعمل اليوم في مصر وتحقق مبيعات سنوية تزيد عن 1.5 مليار دولار.
كما يمكن للشركات التركية المتمركزة في مصر الاستفادة من مجموعة من الأسواق المختلفة، وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا الجنوبية وبعض الدول الإفريقية، وفقًا لما ذكره رئيس مجلس الأعمال التركي المصري.
حالة الاقتصاد تدفع الشركات التركية للانتقال إلى مصر
وقالت الشبكة الألمانية، لقد دفع التضخم المتفشي وعدم اليقين الاقتصادي العديد من الشركات التركية إلى الانتقال إلى مصر، ما يوفر تكاليف عمالة أقل بكثير ونظام تأشيرات مبسطًا ووصولًا أفضل إلى الأسواق الدولية.
وتابعت: كانت الشركات التركية غير راضية عن حالة الاقتصاد التركي لسنوات، حيث استمرت سياسات أسعار الفائدة المنخفضة في رفع التضخم، الذي يبلغ رسميًا 61.5٪ في الوقت الحالي. وقد أدى ارتفاع تكاليف الوقود وعدم اليقين بشأن سياسات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي إلى تفاقم المشكلة.
وتواجه الشركات التركية تكاليف إنتاج متزايدة، وارتفاع أسعار الوقود، وسياسات لا يمكن التنبؤ بها بشأن صرف العملات الأجنبية وأسعار الفائدة، لذلك يفكر عدد قليل جدًا في الانتقال إلى الخارج.
الاستثمارات التركية في مصر
حتى الآن، بلغ إجمالي الاستثمارات التركية في مصر هذا العام 2.5 مليار دولار (2.2 مليار يورو). ومن المقدر أن تنمو إلى 3 مليارات دولار (2.7 مليار يورو) بحلول نهاية عام 2023.
وتتمتع الشركات التركية العاملة في مصر أيضًا بفرصة المشاركة في تجارة بدون رسوم جمركية مع دول ثالثة، مما يسمح لها بالاستفادة من أسواق جديدة.