الجارديان تكشف عن صفقة جديدة تحل محل اتفاق الهدنة الإنسانية لإنهاء حرب غزة
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هجوم القدس، أمس الأول الخميس، والذي أعلنت حركة حماس مسئوليتها عنه، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في محطة للحافلات، كان بمثابة "مفسد" لأي تمديد لوقف إطلاق النار في غزة. وأشارت في الوقت ذاته إلى أنه سيكون هناك صفقة جديدة بديلة لاتفاق الهدنة الإنسانية الذي استمر 7 أيام في القطاع المحاصر من الجانب الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن المرحلة الأولى من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر قد انتهت، وأنه لا يمكن تجديد اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه في 24 نوفمبر الماضي، والذي أدى إلى وقف مؤقت للقتال في غزة وسمح بإطلاق سراح النساء والأطفال المحتجزين في القطاع مقابل إطلاق سراح الأسرى من النساء والأطفال الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في السجون، ولكن سيتم تجديده ليحل محله "صفقة جديدة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "أي صفقة جديدة ستتضمن تبادل الأفراد الأكثر قيمة لكلا الجانبين".
الجارديان: المفاوضات اختبار لقوة حماس وإسرائيل
وقالت "الجارديان" إن إسرائيل ستريد إطلاق سراح المدنيين الذكور بين "المحتجزين" وكذلك الجنود الذين تحتجزهم حماس. فيما سترغب حماس في إطلاق سراح المزيد من كبار الأسرى، بمن في ذلك بعض السجناء الذين لن ترغب إسرائيل مطلقًا في إطلاق سراحهم، وربما بأعداد أكبر بكثير.
وأضافت: "كل المفاوضات هي اختبار للقوة، بين هؤلاء الأعداء الألداء، حيث يلتزم الجانبان بصراع طويل وغياب كامل للثقة".
وتابعت: "يعتقد صناع القرار السياسي الإسرائيلي أن الضغط العسكري من شأنه أن يجبر حماس على تقديم التنازلات. وتعتقد حماس أنها قادرة على تحويل قوة إسرائيل العسكرية الكبيرة إلى ضعف سياسي، حيث تخسر معركة ولكنها تفوز بالحرب، والحقيقة المأساوية هي أن العنف أصبح الآن امتدادًا للمفاوضات، والمفاوضات جزء من العنف".
وقال عزت الرشق، أحد قادة حماس، الأسبوع الماضي: "نحن على استعداد للتفاوض بشأن السجناء العسكريين الإسرائيليين، ولكن في الوقت المناسب، وسيكون السعر أعلى بكثير من ثمن إطلاق سراح الرهائن الآخرين".