توافق دولى حول رفض سياسات التهجير القسرى للفلسطينيين ونجاح مصر بتغيير المواقف
في خضم الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في قطاع غزة، فقد تعين على المجتمع الدولي أن يتراجع خطوة إلى الوراء وينظر إلى السبب الجذري للأحداث الرهيبة في قطاع غزة.
ربما كان العالم ليتفاجأ بحجم الهجوم الإسرائيلي على غزة، كما يتحمل المجتمع الدولي جزءًا من المسئولية عن ترك الصراع يغلي ويقبل بأطول احتلال في التاريخ الحديث.
ولم تظهر أي مبادرة سلام منذ عام 2014، عندما تخلى وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري عن جهوده لبدء عملية سياسية. ومنذ ذلك الحين، تحولت الولايات المتحدة إلى مكان آخر، ولم تعد تسعى إلى بذل جهود صنع السلام.
التأكيد على الدبلوماسية المصرية ونجاحها
وفي الوقت نفسه، حد المجتمع الدولي من مشاركته السياسية من خلال التعبير عن دعم أسمى لحل الدولتين ونجاح الدبلوماسية المصرية لحل الدولتين وعدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم والاتجاه إلى الجنوب والوصول إلى غزة ولم يعد بوسع العالم أن يتجاهل حقيقة مفادها أنه ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرًا، فإن المزيد من الدماء سوف يُراق بلا داعٍ على يد الجانبين.
الفلسطينيون في غزة محتجزون في السجون منذ ما يقرب من عشرين عامًا، تحت الحصار الذي تفرضه إسرائيل، وبدون أي شريان حياة سياسي، كما أن انفجارًا بهذه الطبيعة المروعة كان نتيجة مباشرة لغياب أي أفق سياسي.
لقد ركزت الجهود الأخيرة في المنطقة بشكل شبه كامل على اتفاقيات إبراهيم وعلى الانطباع الخاطئ بأن السلام ممكن في المنطقة دون التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين تحت الاحتلال، وقد تحطمت هذه الأسطورة الآن.
ووفقًا لوكالة كرانجي إيندو مينت إنترناشونال، تحتاج مثل هذه المبادرة إلى رغبة كلا الطرفين في المشاركة بجدية، فضلًا عن قيادة الإدارة الأمريكية التي ظلت غير مهتمة حتى الآن، ومع ذلك، كلما طال أمد استمرار العالم في التركيز على الحاضر فقط، زاد اضطراره إلى التعامل مع الضحايا من الجانبين.
وأضافت: لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع. وبينما يفهم الجميع هذه الحقيقة الأساسية، فإن الإصرار على الاستمرار في تجاهل جذر المشكلة -الاحتلال- لا يمكن إلا أن يؤدي إلى كارثة.