"المياه والصرف الصحى" على رأس أولويات المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
تستعد الدولة المصرية بجميع مؤسساتها المعنية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع القومي حياة كريمة النصف الأول من عام 2024، على نطاق 22 محافظة تقريبا.
المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي 1381 قرية، في 22 محافظة هم: أسيوط وسوهاج والمنيا وقنا وأسوان والأقصر والوادي الجديد والفيوم وبني سويف والشرقية والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية والإسكندرية والإسماعيلية ودمياط وكفر الشيخ والجيزة والبحيرة، بما يعكس اهتمام الدولة بتنفيذ خطط التنمية المحلية، ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات اللازمة لهم للارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على جميع الخدمات الأساسية.
وبالنسبة لتنفيذ المرحلة الثانية من حياة كريمة فتم رصد ٣٠ مليار جنيه لها بصفة مبدئية لتنفيذ ٦٢٠ مشروعا، أهمها المياه والصرف الصحي وتأهيل وتبطين الترع بطول ١٧٤٠ كم، وإنشاء وتطوير ٣ آلاف فصل مدرسة، واستكمال وتطوير٦٦ مستشفى هذا إلى جانب توفير البنية الأساسية للقرى والخدمات العامة وتحسين الحياة ورفع مستوى المعيشة والتمكين الاقتصادى للمرأة، والحرص على عدم التسرب من التعليم والتوعية الشاملة بكافة القضايا المجتمعية، وتحويل القادرين على العمل فى الأسر الفقيرة إلى كيانات اقتصادية صغيرة للخروج من دائرة الفقر إلى العمل والإنتاج.
كما تستهدف تلك المرحلة النهوض بمستوى معيشة المواطنين وتخفيف معدلات الفقر وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة إليهم، لا سيما في عدد من المجالات كالتعليم والمدارس والإسكان والكهرباء والصرف الصحي ومياه الشرب والغاز الطبيعي، وتدوير المخلفات وإقامة المناطق الصناعية لتعزيز المشروعات المتوسطة والصغيرة، وتطوير الوحدات الصحية، ورفع كفاءة شبكة الري من ترع ومصارف، والتنمية الزراعية والخدمات البيطرية وإنشاء سلسلة مراكز تجميع الألبان المتطورة.
وتتضمن كذلك إنشاء عدد من المشروعات الخدمية الحكومية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، فضلًا عن توسيع شبكات الأمان الاجتماعي للمساهمة في خفض نسبة الفقر من خلال مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا، بما يدعم مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة.
ويساهم ذلك في توفير فرص العمل لأبناء الصعيد، وخفض معدلات الفقر والبطالة، وتحقيق جودة الحياة للمواطنين من حيث السكن والترفيه، وتقليل ظاهرة النزوح إلى المحافظات الحضرية، وتحقيق عنصر اللامركزية وخلق خريطة تكاملية بين المحافظات، وجعل الريف المصري جاذبًا للاستثمارات كإقامة مستودعات تخرين وتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية بما يؤدي إلى خفض تكلفتها، حيث يتم حاليًا نقلها إلى المستودعات خارج القرى، وإعادة توزيعها مرةً أخرى على المحافظات، ما يتسبب في ارتفاع أسعارها.
كما تستهدف المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تطوير 52 مركزا تضم 1600 قرية، يصل إجمالي الاستثمارت المالية بها إلى 30 مليار جنيه، يتم إنفاقها خلال العام المالي المقبل، أما عن عدد المستفيدين، فقد وصل إلى 21 مليون نسمة.
مشروعات القطاع الصحي
ومن المقرر أن يتم في المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة» إنشاء وتطوير 66 مستشفى باعتمادات 2.8 مليار جنيه، واستكمال إنشاء وتطوير 181 مُستشفى، بالإضافة إلى 160 وحدة رعاية أوليّة، وتطوير 59 وحدة اجتماعيّة، وتطوير 18 مركزًا للإغاثة، وذلك وفقا لما ورد في تقرير الوزارة.
مشاريع الصرف الصحي ومياه الشرب
كما سيتم خلال المبادرة تنفيذ 4 مشروعات طرق رئيسية بتكلفة تصل لـ 390 مليون جنيه، أما عن الترع المستهدف تأهيلها وتطبطينها، تصل أطوالها لـ 1741 كيلومترا، ولفت التقرير لمشاريع «حياة كريمة» في قطاع الصرف الصحي، والتي يصل عددها إلى 510 مشاريع.
كما أنه من المستهدف إنشاء وتطوير 86 محطة معالجة، و110 مشروعات مياه شرب، و91 محطة مياه، و3000 فصل، و48 معهد أزهري، كما تستهدف خطة العام المالى الجديد صيانة 1303 مدارس، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ 650 مشروعًا لـمياه الشرب والصرف الصحي.