انتبه.. الكرة المصرية ترجع للخلف!!
الأهلى يواصل مسلسل نتائجه السلبية، ويحقق التعادل الثانى على التوالى فى الدورى أمام سموحة، ومن قبلها تعادل مع فريق الجونة الصاعد من الدرجة الثانية، وكان يلعب أمام الأهلى بعشرة لاعبين بعد طرد أحدهم.
الأهلى خسر السوبر الإفريقى من شهرين أمام اتحاد العاصمة الجزائرى «المتواضع».. وبعدها خرج من بطولة دورى السوبر الإفريقى بعد أن فشل فى تحقيق أى فوز فى البطولة.. صدق أو لا تصدق الأهلى لم يحقق أى فوز خلال ست مباريات لعبها فى دورى السوبر، حيث تعادل فى خمس مباريات، وخسر أمام صن داونز، وخرج من البطولة بطريقة غريبة..
وفى الزمالك «القطب الثانى للكرة المصرية»، الحال أسوأ والنتائج أسوأ، وتراجع الفريق للمركز 12 فى الدورى المصرى!! بعدما حقق فوزين وتعادلين وهزيمتين..
ناهيك عن الأداء الفنى المتذبذب «حبة فوق وحبة تحت» الأداء متواضع وكل مباراة تهتز شباكه منذ نهاية الموسم الماضي.
ويختلف الزمالك عن غيره من الأندية لأن مشاكله إدارية ومالية وعدم قيد فى القائمة المحلية، بجانب أخطاء المدرب الفاشل أوسوريو الذى تمت إقالته مؤخرًا، ويبحث المدرب البديل المؤقت معتمد جمال عن تذكير اللاعبين لأساسيات كرة القدم..
ونذهب إلى بيراميدز القطب الثالث للكرة المصرية الذى يضم أفضل كوكبة من اللاعبين وينافس على قمة الدورى حاليًا، وينافس دائمًا على كأس الكونفيدرالية الإفريقية فى آخر 4 سنوات، إلا أنه فشل فى إحراز أى بطولة محلية أو قارية.
الخلاصة يا سادة أن أندية القمة الثلاثة المصرية تعانى مشاكل أزمات قوية «فنية وادارية ومالية ونفسية وجاهيرية» مما يهدد مستقبل المنتخبات الوطنية والكرة المصرية فى المرحلة القادمة.. وهذا يعنى أن الكرة المصرية فى تراجع كبير قبل كأس الأمم الإفريقية التى تنطلق فى يناير المقبل، وقبل المواجهات الصعبة فى تصفيات المونديال..
لا بد من تدخل عاجل من المسئولين عن الكرة المصرية وبالتحديد اتحاد الكرة ووزارة الشباب لسرعة إنقاذ الكرة المصرية ومساعد الأندية الثلاثة الكبار فى علاج مشاكلهم فورًا..
الأهلى مشاكله فنية، والمسئول عنها هو المدرب كولر بأخطائه المتكررة من بداية هذا الموسم، ويبدو أن المدرب أصابه الغرور بعد فوزه بكل البطولات الموسم الماضى، بسبب الإعلام الذى نفخ فى المدرب كولر وصنع أسطورة وهمية على الفاضى، ودون داع..
ولن أتحدث عن أخطاء كولر الأخيرة من سوء اختياراته للتشكيل أو سوء معاملته للاعبين ويكفى أنه السبب في الاستغناء عن محمد شريف والتعاقد مع موديست الفاشل، وتطفيش أحمد عبدالقادر بجانب سوء معاملته لجماهير الأهلى، ولكن أؤكد أن أداء كولر متواضع وهو سبب تراجع نتائج الأهلى، وإهدار المال العام..
أما مشكلة الزمالك فهى إدارية ومالية وفنية.. ولكن بعد إقالة المدرب أوسوريو أصبحت المشكلة إدارية ومالية، ولا بد من تدخل رجال الأعمال الزملكاوية، وتدخل الدولة لمساعدة النادى فى حل مشاكله، وتصحيح أوضاعه فى محاولة لإنقاذ النادى العريق، والحفاظ على لاعبيه الدوليين فى كل المنتخبات..
أما بيراميدز فيحتاج لدعم نفسي، ومشكلته جماهيرية ويحتاج لدعم جماهيرى لبث الثقة والروح العالية فى هؤلاء اللاعبين المميزين، لاستمرار الانتصارات وإحراز البطولات ودعم المنتخبات..
ولا بد من تدخل عاجل من وزارة الشباب لتصحيح الأوضاع فى أندية القمة المصرية، لأن النتائج الأخيرة إنذار وتحذير للجميع بالانتباه بأن الكرة المصرية ترجع للخلف..
ليس مطلوبًا من الوزير الدعم المالى فقط، ولكن لا بد من فرض الرقابة على إدارات الأندية ومحاسبة المخطئين أولًا بأول، خاصة فى قرارات الصفقات والتعاقد مع لاعبين ومدربين أجانب فاشلة، ومحاسبة إدارات الأندية على الارتفاع الجنونى فى عقود اللاعبين ووضع سقف للأسعار وفقًا للقيمة التسويقية لكل لاعب، والتركيز على صفقات الأجانب الوهمية التى لا تصلح للعب فى أندية الدرجة الثانية.
ويكفى أن أكبر ناديين الأهلى والزمالك تعاقدا مع مهاجمين هدافين فالصو، وهما «موديست وسامسون»، ودفع الناديان ملايين الدولارات من أجل عمل نظام غذائى «ريجيم» للاثنين المهاجمين..
ويكفى أن أندية القمة الثلاثة تعاقدت مع مدربين أجانب «كولر واوسوريو وباتشيكو» وكلفوا الدولة ملايين الدولارات ومئات الملايين من الجنيهات، دون أن يقدموا أى فائدة فنية للأندية..
لا بد من تدخل عاجل وحساب فورى للمخطئين، ووضع سياسة وخطة علمية للتعاقدات وكفانا عشوائية، وفرض رقابة على الأندية لحماية المال العام ولإنقاذ الكرة المصرية التى تتراجع للخلف بقوة.