سياسي فلسطيني لـ"الدستور": لقاء أجهزة المخابرات المصرية والإسرائيلية والأمريكية دعم وقف إطلاق النار
أكد السياسي الفلسطيني الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن مباحثات الدوحة التي ضمت قادة أجهزة المخابرات المصرية والإسرائيلية والأمريكية ومسؤولين قطرين أمس الثلاثاء من الصعب أن تتوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار في الوقت الحالي وإنما يمكن إقرار هدن انسانية متتابعة إلى أن يتم الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار فما زالت الفجوات كبيرة في الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم فيما يتعلق بقطاع غزة.
وأشار مطاوع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن المفاوضات الحالية لن تركز على مستقبل الدولة الفلسطينية ولكن تثبيت وقف إطلاق النار وعدم العودة مرة أخرى إلى أي جولات الحرب ثم الذهاب بعد ذلك نحو هذا الأمر.
وأكد السياسي الفلسطيني أن دور مصر وقطر كان كبير في دعم الهدنة وتثبيتها لتبادل الأسرى والمحتجزين ونجاح الهدنة في ذلك الأمر سيساهم في النظر في صفقات أخرى ودخول المساعدات وزيادة عددها أمر مهم لتغيير الوضع الانساني نظرا للكارثة الانسانية التي كشفت حجم المجازر وتضحيات الشعب الفلسطيني الامر الذي رفع تطلعاته فهو الآن لا يريد صفقات مؤقتة ولكن تغيير الوضع السياسي العام.
وأوضح مطاوع أن جزء من الجمهور الخارجي في الدول الغربية يدعم القضية الفلسطينية الآن وجزء آخر يتهمهم بالارهاب وهذا أمر نسبي، ولكن المهم الاستفادة مما يجري من حراك دولي وتغيير الرأي العام الداعم لمبدأ حل الدولتين كمخرج لحل الصراع والوصول إلى استقرار وسلام دائمين.
تداعيات 7 أكتوبر على إسرائيل وحل الدولتين
وكشف مطاوع عن أن تداعيات 7 اكتوبر ستخلق تغيرا جذريا في تركيبة الحكومات الإسرائيلية القادمة وستؤثر على سياستها الخارجية، كما سيتثر على موقف واشنطن من إسرائيل، حيث ستصبح امريكا مقررة للسياسة الخارجية الاسرائيلية وحتى مستقبل إسرائيل الداخلي بعد هذه العملية.
وأشار إلى بنيامين نتيناهو رئيس وزراء الاحتلال سيناور للنجاة لكن أمره وحزبه انتهي لذا سيدفع ثمن مسؤوليته عما حدث فقد أوصل إليه المنطقة من تجاهل الفلسطينين وتخطي الشعب الفلسطيني والذهاب نحو مسارات لا تجلب الأمن لا لإسرائيل أو فلسطين ولا المنطقة برمتها لذا مستقبله السياسي انتهي.